سورية

اجتماع لـ«أصدقاء الشعب السوري» في باريس..! … ايرولت: محادثات جنيف يجب أن تستأنف «في أسرع وقت ممكن»

| الوطن – وكالات

عقدت النواة الصلبة لما يسمى «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» اجتماعاً في باريس بهدف العمل على دعم عملية جنيف للتسوية في سورية، واستبقت معارضة الرياض الاجتماع بدعوة المشاركين فيه إلى تقديم الدعم العسكري للتنظيمات المسلحة أو مطالبة واشنطن بالضغط على موسكو لممارسة الضغط على دمشق للقبول بالانتقال السياسي.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية فرنسا وأميركا وبريطانيا وألمانيا والسعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات المعارضة رياض حجاب. ويهدف الاجتماع إلى العمل على دعم عملية جنيف للتسوية في سورية، «وكذلك التحضير للجولة القادمة من المحادثات بين الأطراف السورية، لتمكينها من إيجاد اتفاق على انتقال سياسي في البلاد»، حسب بيان صدر عن مكتب موغيريني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في ختام الاجتماع: إن مفاوضات السلام السورية في جنيف يجب أن تستأنف «في أسرع وقت ممكن».
وأضاف: «نعبر عن رغبتنا بأن تستأنف المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، مطالباً بـ«ضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة» وإتاحة دخول المساعدة الإنسانية إلى البلاد.
من جانبه أوضح عضو الائتلاف المعارض فاروق طيفور في تصريح لقناة «العربية الحدث» أن كلمة حجاب ركزت خلال الاجتماع على «إيمان المعارضة بالحل السياسي وفق جنيف واحد وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وسلاسة الانتقال دون وجود (الرئيس بشار)الأسد»، وحماية الشعب السوري من الهجمة من قبل النظام وحلفائه والقصف الروسي، ووضع آليات تؤلم من يخترق الهدنة وفصل العمل السياسي عن الإنساني».
وأيد طيفور ما ذهبت إليه مصادر مراقبة بأن اجتماع باريس والدول المدعوة إليه يعكس تعدد المرجعيات لحل الأزمة في سورية واختلاف وجهات نظر تلك المرجعيات حيال طبيعة ومضمون هذا الحل، وأن الاتحاد الأوروبي ومعه دول إقليمية في المنطقة يتمسك بمرجعية جنيف 1 للحل، على حين تتمسك روسيا ومعها الولايات المتحدة الأميركية بالقرار الأممي 2254.
واستبق عضو الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة نصر الحريري الاجتماع بالتأكيد أن الاجتماع سيناقش مسألة تقديم الدعم السياسي والعسكري لـ«المعارضة السورية»
ومسألة دفع واشنطن للضغط على موسكو للضغط على الحكومة السورية لـ«القبول بمناقشة الانتقال السياسي الحقيقي».
وحسب مصادر مراقبة فإن اجتماع باريس ربما يكون بديلاً عن اجتماع مجموعة العمل الدولية لدعم سورية الذي دعا إليه المبعوث الدولي الخاص إلى سورية قبل نحو أسبوع، وذلك في ظل معارضة روسيا لهذا الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن