من دفتر الوطن

أسرار الدولار!!

| عبد الفتاح العوض 

ارتفاع الدولار ليس مجرد ارتفاع أسعار السلع.. ارتفاع الدولار هو ارتفاع نسبة الجريمة وارتفاع نسبة الدعارة وارتفاع عدد الفقراء وزيادة ثراء «الدولاريين» وزيادة فقر «الليريين».
الأكيد أن «الهجمة الشرسة» لم تعد سراً!!
الأكيد أيضاً أن المواقع الإلكترونية وصفحات الفيسبوك ليست «سراً»!!
ثم أسرار أهم في قصة الدولار… أحد الأسرار… كيف ينعكس التقدم العسكري تراجعاً في الدولار؟!
أحد الأسرار والأحاجي كيف ما إن يفتح المركزي فمه حتى يقفز الدولار!!
أحد الأسرار والأحاجي أن شخصاً إذا لم ينجح في مهمته على الأقل يُستغنى عنه و«يذمم»!!
ليس سهلاً على الناس أن يفقد دخلها كل هذه «القيمة»… أي يصبح عملهم بلا قيمة!!
أوجه الثراء واضحة للعيان على البعض في سورية، وأوجه الفقر أصبحت أكثر من القدرة على إخفائها بأوراق التوت!!
ثمة ما يحوّل هذا الأمر إلى شكل مأساوي.. أن اقتصاد بلد استطاع أن يصمد لهذه الفترة لا يكون مقنعاً أبداً إن تنخفض الليرة فيه أكثر من مئة ل. س في شهر واحد!! وأن يكون ارتفاع الدولار قفزا!!ً
ما المتوقع سماعه من أصحاب المعالي و«الدولار» في هذا الإطار؟!
سيقولون لك لولا «حكمتنا» – حاكم من الحكمة وكذلك الحكومة- لانخفضت الليرة أكثر فأكثر!!
وسيقولون لك: هات ما عندك أعطنا اقتراحات لمنع تدهور الليرة؟!
سيقولون لك: كأنكم تنسون أننا في حرب؟! وسيقولون… ويقولون!!
الشيء الذي لم يقولوه… كيف للمواطن أن يعيش!!
الشيء الذي لم يقولوه لماذا هم يزدادون ثراء والناس تزداد فقراً.
الشيء الذي لن يقولوه: هذه مهمة أكبر منّا أعطوها لمن هم أقدر عليها.
الشيء الذي لم يقولوه: إن الفساد هو جزء من اللعبة وسر أسرارها!!
وفي حديث الدولار…
القسم الأكبر من المعارضين «زغردوا» كلما انخفضت الليرة السورية.
ولوهلة تظن أن القصة «موقف سياسي» وكما هو عادةً يكون بعيداً عن الموقف الإنساني.. لكن الحقيقة غير ذلك… هؤلاء يأخذون بدل خدمات ورشاوى سياسية بالدولار!!
ويبدأ عقلهم بتحويلها «للسوري» فيصبحون أثرياء على الأقل بالحسابات!!
مثل هؤلاء هم أقذر من الفاسدين هنا الذين بفسادهم يتم الضغط على الليرة السورية!!
بالمحصلة:
على حاكم مصرف سورية المركزي أن يقف أمام الناس ويتحدث لهم عن قدرته ومداها في ضبط الدولار… وعليه أن يحاسب على كلمته.. إما يستطيع وإما لا يستطيع…!!

أصدقاء أردوغان؟؟
• هذا الرجل يخون أصدقاءه دوماً، فعل ذلك مع كل من حوله الذين أوصلوه أو الذين وصلوا معه… غل وأوغلو هما جزء معلن من ضحايا صداقته… الآن هو مصاب بجنون العظمة ومثل هذا المرض قاتل ولا شفاء منه…. الغرور مقبرة البشر وهم أحياء!! نحن نعلم أن الدول لا تؤمن بالصداقات لكن يبدو أن السياسيين أيضاً لا يتقنون الصداقة .

الظالمون بالظالمين
• القتال بين المجموعات الإرهابية في الغوطة وفي غير مكان في سورية له جانب جيد يقترب من الدعاء المشهور اللهم دمر الظالمين بالظالمين… لكن فيه دلالة مهمة فإذا كانوا وهم متفقون في معظم الأمور وموحدون حتى في مصادر التمويل وصلوا إلى هذه المذابح فيما بينهم، فكيف يمكن أن نتوقع الحوار معهم؟ وماذا يفعلون في جنيف؟ أظن الطريق مقطوعة بين مسرابا وجنيف!!

آخر الكلام
لأن أخالط الأحمق أحبّ إليّ من أن أخالط نصف الأحمق، قيل.. ومن نصف الأحمق.. قال: الأحمق المتعاقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن