رياضة

مباراة مهمة وفاصلة للجيش في كأس الاتحاد الآسيوي … لا أنصاف حلول والجيش مطالب بالفوز على أهلي الخليل

| نورس النجار

يخوض اليوم فريق الجيش عند السابعة مساءً أهم مبارياته في بطولة الاتحاد الآسيوي مع فريق أهلي الخليل الفلسطيني لحساب الجولة الأخيرة في المجموعة الرابعة، وأهمية المباراة تكمن من حساسيتها لكونها المباراة الفاصلة التي قد تمنح الفريق الفلسطيني بطاقة العبور إلى دور الـ16، أو إن اختلفت معايير المباراة ففاز الجيش أو تعادل فستحال بطاقة التأهل إلى الاتحاد الآسيوي الذي سيصدر حكمه في لقاء الذهاب الذي لم يقم بسبب عدم وصول تأشيرات الدخول إلى فريق الجيش من الجانب الأردني مستضيف المباراة في المرة الأولى، كما أنه لم يحدد مكان المباراة في مباراة الإعادة المقررة الأربعاء الماضي في المرة الثانية، والمباراة المذكورة مازالت معلقة، وحكماً فإن القرار الآسيوي يجب أن يكون مبكراً لأن دور الـ16 سينطلق الأسبوع القادم، ومن المفترض أن تنتهي كل جدلية حول اللقاء قبل هذا الموعد.

النقاط المضاعفة
المباراة المذكورة ستكون مباراة النقاط المضاعفة، فالفريق الفلسطيني له خمس نقاط ويتقدم على الجيش بفارق نقطة، لذلك لا مكان لأنصاف الحلول، وأي تفريط بالنقاط سيضع الجيش خارج البطولة، واحتمالات التأهل بالنسبة لفريق الجيش تبدأ بالفوز بلقاء اليوم فيرتفع رصيده إلى سبع نقاط مقابل خمس نقاط للفريق الفلسطيني، وبذلك تكفي فريق الجيش نقطة واحدة من اللقاء الآخر ليضمن التأهل.
أما الفريق الفلسطيني فيكفيه الفوز وإن تحقق فإن المباراة الأخرى ستكون غير مهمة وتحصيل حاصل، وقد يلغيها الاتحاد الآسيوي.
في حال التعادل فسيبقى الوضع على ما هو عليه وسيتأجل الحسم إلى المباراة الجدلية.
المحرق البحريني تصدر فرق المجموعة برصيد 13 نقطة ويتذيلها فريق فنجاء العماني، وسيلتقيان اليوم في مباراة لن تؤثر نتيجتها في صدارة المحرق أو مركز فنجاء الأخير.

العقم الهجومي
إذا كان فريق الجيش يحتل المركز الثالث على الصعيد الدفاعي بين مجموع الفرق المشاركة بالمجموعات الثماني ولم يدخل مرماه إلا ثلاثة أهداف من أربع مباريات (هناك فريقان عليهما ثلاثة أهداف إنما من خمس مباريات) فإنه يحتل المركز الأخير على الصعيد الهجومي فلم يسجل إلا هدفاً واحداً، وجاء هذا الهدف في مرمى فنجاء العماني في افتتاح مباريات المجموعة، وبعدها توقف الفريق عن الفوز، وصام اللاعبون عن التسجيل، فخسر مرتين أمام المحرق البحريني (صفر/1 وصفر/2)، وزاد الطين بلة تعادل الجيش في الجولة الماضية مع فنجاء العماني سلباً، ولو أنه أدرك الفوز لكان اليوم أكثر راحة وبوضع جيد.
المراقبون يعزون تأخر فريق الجيش إلى العقم الهجومي، فالمركز الذي يحتله لا يتناسب مع المستوى الذي يقدمه والفرص المتاحة في المباريات التي يخوضها، وبناء عليه من المفترض أن يبحث مدرب الفريق أحمد الشعار عن خطط بديلة لكسر حالة الإضراب عن التسجيل بشهية مفتوحة من جميع اللاعبين سواء كانوا مهاجمين صريحين أم داعمين لخط الهجوم.

ضبابية
غادرتنا صباح الأحد الماضي بعثة فريق الجيش إلى العاصمة البحرينية «المنامة» عبر مطار بيروت الدولي لملاقاة فريق «أهلي الخليل الفلسطيني» واللقاء وحسب الجدول المقرر هو لحساب فريق الجيش الذي اعتمد المنامة أرضاً له بعد موافقة الأشقاء في الاتحاد البحريني لكرة القدم على استضافتها ويبقى اللقاء الأخير الذي كان مقرراً أن يُلعب يوم الأربعاء الماضي في أرض أهلي الخليل لكنه أخفق في تحديد أرضٍ محايدة للقاء بحسب قرار لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي الأمر الذي جعل الأمور في عهدة لجنة الانضباط لإصدار قرارها النهائي بهذا الخصوص الذي من المرجح أن يكون خسارة الفريق الفلسطيني للقاء (3/0) قانوناً لكن لم يصدر أي شيء رسمي بهذا الخصوص حتى تاريخ اليوم.
وفي ظل ضبابية الأمور (حسب اللجنة الإعلامية في نادي الجيش) وعدم صدور قرار رسمي بخصوص لقاء الجيش والأهلي الأول فإن الجيش سيلعب للفوز بالمباراة تحسباً لأي مفاجأة لكن المراقبين يرجحون أن يكون التعادل كافياً له للتأهل مع المحرّق.
وفي التدريب الأخير للفريق قبل السفر اجتمع اللواء «ياسر شاهين» باللاعبين بحضور كادري الفريق الإداري والفني وحثهم على تقديم مستوى يليق بسمعة زعيم الكرة السورية حيث قال: «لدي ثقة كبيرة بكم جميعاً بأن لديكم إمكانيات أفضل لتقدموها في المباراة القادمة وتحقيق الفوز وتجاوز مطبات الخسارتين أمام المحرّق، وليكن في علمكم أنكم ملك لكل سوري محب لوطنه ولستم ملكاً لأنفسكم وهذا ما يحملكم مسؤوليةً كبيرة في إسعاد هؤلاء فأنتم تمثلونهم خارج أسوار الوطن إلى جانب الجار الوحدة وسنكون معكم وداعمين لكم».

البعثة
تتألف بعثة فريق الجيش من:العقيد محمود علي رئيساً للبعثة والعقيد نزيه نعمان (مدير الفريق)، أشرف الأيتوني (المدير الإداري والمنسق الإعلامي)، أحمد الشعار (مدرباً)، طارق جبان وأحمد عزام (مساعدين للمدرب)، أحمد نايف (مدرباً للحراس)، أصلان كنجو (إداري)، محسن العوض (معالجاً فيزيائياً)، وأحمد غبيس (مسؤولاً للتجهيزات).
ومن اللاعبين: أحمد مدنية وطه موسى (لحراسة المرمى)، محمد حمدكو، حسين شعيب، شعيب العلي، حسام بوادقجي، عز الدين عوض، سمير بلال، يوسف قلفا، عمر الترك، بهاء قاروط، بهاء الأسدي، حميد أوصمان، هادي الملط، محمود البحر، باسل عبد الفتاح، محمد دمراني وأحمد اللحام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن