شؤون محلية

60% نسبة أضرار تفاح اللاذقية

| اللاذقية – نهى شيخ سليمان

بهدف إجراء سبر للأراضي المتضررة من موجة البَرَد الشديد التي طالت أراضي الريف الشمالي في الخامس من الشهر الجاري، أجرى محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ومعه عدد من المديرين المعنيين جولة لسبر الأضرار الزراعية، شملت الجولة قرى الحفة: بعمرين، صَرنا، أبومكة، بلوطة، انباتة، البودي، حول هذه الجولة أوضح السالم أنه اجتاحت منطقة الحفة منذ يومين موجة بَرَد بعمق نحو 20 كم، وعرض نحو 10 كم من بعمرين إلى بلوطة البارودة انباتة وعدة مزارع وقرى ضمن هذه المنطقة، وقد شاهدنا عينات من الأضرار التي أصابت موسم التفاح، وكلفنا الجهات المختصة التي قامت بعملها مباشرة بعد حصول موجة البَرَد ووقوع الأضرار، كما كلفنا اللجان أيضاً الكشف على باقي الأشجار المثمرة من كرز وزيتون وكذلك التبغ الذي تضرر أيضاً في هذه المنطقة، وستقوم اللجان وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في هذا الخصوص بتقدير الأضرار الموجودة، وأيضاً أثناء هذه الجولة مررنا على بعض القرى التي طالها الإرهاب كقرية انباتة والقرى الأخرى للاطلاع على واقعها وحال الخدمات بها، وسنعاود زيارة هذه المنطقة خلال الأسبوع القادم مع الدوائر المختصة لتقديم الخدمات وذلك عن طريق المنظمات أو غيرها للمنازل وغيرها من ترميم ولو بسيطاً حتى يستقر الإخوة المواطنون في أراضيهم ويعودوا لزراعاتهم وحياتهم الطبيعية.
من جهته مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خيربك قال موجة البَرَد الشديدة التي تعرضت لها مناطق قرى الحفة وتحديداً الوحدات الإرشادية التابعة للحفة وللهوة ووحدة عرامو وبعض المزارع أصابت محصول التفاح بالضرر، فالتفاح هو المحصول الرئيسي في هذه المنطقة، حيث تبلغ المساحة المشجرة به نحو 7500 دونم، والإنتاج المتوقع وفق السنوات الماضية والإحصاءات الأولية نحو 9000 طن، أصيبت نسبة كبيرة منها بأذى شديد حيث تتراوح نسبة الإصابة حسب التقديرات الأولية بين 30-60%، ولجاننا بعد حصول العاصفة بساعات كانت في المنطقة لأخذ عينات عشوائية من بعض القرى، وحاليا نقوم باستكمال الكشف على الأراضي كافة، لإحصاء الأضرار بشكل دقيق سعياً لتعويض الإخوة المزارعين الذين يتقدمون بطلبات إلى الوحدات الإرشادية عن طريق صندوق تخفيف الجفاف والكوارث.
رئيس اتحاد الفلاحين هيثم أحمد أفاد قائلاً: فور إعلامنا بموجة البرد التي سببت الضرر للمحاصيل عملنا على تشكيل لجنة من اتحاد الفلاحين والزراعة وصندوق الجفاف والكوارث، وهذه اللجنة باشرت بإجراء الكشف لتبيان الأضرار على أرض الواقع، وهذه الجولة أتت لاستكمال الكشف على الأراضي والمحاصيل المتضررة لتعويض الفلاحين عن طريق صندوق الجفاف والكوارث، وفي حال وجدنا تقاعساً في هذا المجال سنرفع صوتنا إلى الاتحاد العام والقيادات العليا للمطالبة بإيصال الحق لمستحقيه المتضررة محاصيلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن