سورية

قطاع القنيطرة الجنوبي على طريق المصالحة.. والأهالي يطالبون بفتح الطريق مع مركز المحافظة

| القنيطرة– الوطن

ركز لقاء محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر وأمين فرع حزب البعث وليد أباظة وممثل مركز المصالحة الروسي في حميميم بالمنطقة الجنوبية اللواء متري كوشنكوف، مع فعاليات ووجهاء القطاع الجنوبي بمحافظة القنيطرة، على تحقيق المصالحة الوطنية في هذا القطاع. وتقدم عبد الحكيم الجناطي بمجموعة مطالب لأبناء القطاع أبرزها، ضرورة فتح الطريق بين مركز المحافظة ونحو 60 قرية بالمنطقة الجنوبية، ومن ثم البدء بعملية المصالحة الوطنية وتسوية أوضاع الراغبين من المسلحين، موضحاً الايجابيات التي يمكن جنيها من فتح الطريق، لاعتبار أن هذا القطاع هو السلة الغذائية لمحافظة القنيطرة.
من جانبه أكد كوشنكوف، أن روسيا ستقدم الدعم الكامل للشعب السوري، آملا في إمكانية تحقيق السلام والرخاء والتركيز على المصالحة الوطنية، داعياً السوريين إلى أن يقرروا بين أن يعيشوا برخاء وأمان واستقرار، وبين أن يكونوا تحت رحمة الأعداء، لافتاً إلى ضرورة ترك السلاح وتوقف القتال والعيش بسلام، وأن روسيا قادرة على مساعدة السوريين لتحقيق هذا السلام.
وشدد كوشنكوف على أن المصالحة الوطنية بالقنيطرة يجب أن تقوم بين طرفين وأن توفير مستلزماتها ليست مسؤولية الدولة فقط، موضحاً أن اللجنة الأمنية بالمحافظة تقوم بواجبها وتتحمل مسؤولياتها في فتح طريق القطاع الجنوبي، فيما تساءل عن الطرف الآخر الذي همه الأوحد هو «الدولار».
بدوره أكد محافظ القنيطرة، السعي الجاد والحثيث لتحقيق المصالحات الوطنية على أرض المحافظة لحماية أبنائها والحرص على كل قطرة دم من أبناء الشعب السوري، لافتاً إلى الخصوصية التي تتميز بها القنيطرة والعوائق التي تقف عثرة أمام تحقيق المصالحة، وأولها الكيان الصهيوني لتأمين حماية الأراضي التي اغتصبها والسعي لإفشال أي مصالحة بالمحافظة، إضافة إلى وجود جنسيات مختلفة تتحكم بالمسلحين السوريين.
ونوه عبد القادر بعقد العديد من اللقاءات مع وجهاء وفعاليات المجتمع المحلي في كل من الحميدية ومسحرة ونبع الصخر وغيرها من المناطق التي يتواجد فيها المسلحون بهدف تحقيق المصالحات، مبدياً استعداد المحافظة لإعادة ترميم وصيانة البنى التحتية وتوفير جميع الخدمات للمناطق الراغبة بإجراء المصالحة. وطالب الجميع بالمساعدة في إتمام المصالحات على أرض المحافظة ومن خلال التواصل مع المسلحين والشباب المغرر بهم لتسوية أوضاعهم والمساهمة في حماية قراهم، مشدداً على ضرورة وضع آليات وإجراءات لعملية فتح الطريق إلى القطاع الجنوبي.
من جهته أشار أمين فرع القنيطرة لحزب البعث، إلى أن اللجنة الأمنية بالقنيطرة تمتلك كامل الصلاحيات للراغبين بتسوية أوضاعهم وعدم توقيفه نهائياً وتسليمه سلاحاً ومنحه راتباً شهرياً لمن يريد الدفاع عن قريته وأهله ممن تمت تسوية وضعه. ، في حين طالبت رئيس لجنة المصالحة الوطنية بالقنيطرة هناء السيد، الأهالي بالتواصل مع المسلحين للعودة إلى حضن الوطن واغتنام الفرصة الحقيقية، مع ضرورة تحديد الآلية التي يتم من خلالها فتح الطريق وضمان عدم تعرض النقاط العسكرية للاعتداء من قبل المسلحين، مؤكدة أن الهم الوحيد لجميع المعنيين بالقنيطرة عودة الأهالي إلى بيوتهم وقراهم بأسرع وقت ممكن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن