سورية

كيري يعلن أن مجموعة الدعم ستجتمع في 17 الجاري.. وموسكو تؤكد أن لافروف سيشارك.. ودي ميستورا يأمل باستئناف جنيف الشهر الجاري

| الوطن – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة أمس عن أملها في أن تستنأنف المحادثات السورية السورية في جنيف في أيار الجاري، في وقت أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «المجموعة الدولية لدعم سورية» ستجتمع في فيينا في 17 الجاري، في حين أعلنت موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيشارك في الاجتماع. وخلال تصريحات صحفية أدلى بها كيري للصحفيين في لندن، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أن الاجتماع القادم لمجموعة دعم سورية «سيعقد في فيينا، يوم 17 أيار الجاري».
بدورها أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية، سيشارك في اجتماع «مجموعة دعم سورية المقرر في 17 أيار الجاري».
وتشارك في المجموعة الدولية لدعم سورية 17 دولة في محاولة لإطلاق حوار سوري سوري مباشر لتسوية الأزمة وتهدئة الأمور الميدانية في سورية.
وكانت المجموعة قد اتفقت، خلال اجتماعها في ميونيخ يومي 11 و12 شباط الماضي، على خطة لإنهاء الأعمال القتالية في سورية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وإنعاش محادثات السلام في جنيف لتسوية الأزمة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا يأمل في أن المفاوضات السورية ستستأنف في جنيف في أيار، حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأعاد فوزي إلى الأذهان أنه من المتوقع أن يعقد اجتماع مجموعة دعم سورية في 17 أيار، معتبرا هذا الاجتماع إشارة إيجابية. ولم يحدد مكان عقد الاجتماع المذكور، مشيراً إلى أنه كان يظن أن فيينا ستستضيف هذا الاجتماع، لكنه لا يستطيع تأكيد ذلك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: أن البيان الروسي الأميركي المشترك الصادر في 9 أيار تطور إيجابي جديد للأحداث، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من أمل دي ميستورا في استئناف المفاوضات السورية.
وتعهدت كل من موسكو وواشنطن في بيان مشترك الاثنين بـ«مضاعفة جهودهما» من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للازمة السورية وتوسيع نطاق «وقف الأعمال القتالية»، الذي دخل حيز التنفيذ في بعض المناطق السورية في 27 شباط، ليشمل كل أنحاء البلاد.
ومع ذلك أضاف فوزي: إن موعد استئناف المفاوضات لم يحدد بعد، مؤكداً أن المبعوث الأممي يعمل بنشاط مع روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من أعضاء مجموعة دعم سورية من أجل تفعيل نظام وقف إطلاق النار لكي «يمكن استئناف المفاوضات في أجواء تساعد على تحقيق تقدم في قضية الانتقال السياسي» في سورية.
وخلال اجتماع النواة الصلبة لما يسمى «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» التي تضم 11 دولة أمس الأول في باريس، بهدف العمل على دعم عملية جنيف للتسوية في سورية أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب على «ضرورة ربط استمرار العملية السياسية بالتنفيذ الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن».
وأشار في هذا الصدد إلى القرارات الخاصة فيما يتعلق بوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الإجراءات التعسفية، حسبما نقل عنه المكتب الإعلامي للائتلاف المعارض.
وشدد حجاب على «ضرورة تبني الأمم المتحدة إستراتيجية جديدة للدفع بالعملية السلمية من خلال تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الانتهاكات التي يرتكبها النظام وحلفاؤه» على حد تعبيره.
وادعى، أن ما سماه «الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة، التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض؛ تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها».
وخلال لقاء لهما على هامش اجتماع باريس دعا وزير الخارجية الأميركي، ونظيره السعودي، عادل الجبير، جميع أطراف الأزمة السورية إلى تطبيق شامل لنظام الهدنة في سورية. وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، عقب اللقاء بأن الطرفين بحثا الوضع الحالي للعلاقات بين واشنطن والرياض وآفاق تطورها، كما ركزا على آخر التطورات في سورية واليمن وكذلك إيران.
وتبادل الوزيران، حسب كيربي، «وجهات النظر بشأن محاربة تنظيم داعش الإرهابي وإحياء الهدنة في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، مشددين على ضرورة التزام جميع أطراف الأزمة الشامل بنظام وقف الأعمال القتالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن