الخبر الرئيسي

بوتين يأمل بتغييرات «جذرية» بعد الآلية المشتركة مع واشنطن.. وتوافق إيراني ألماني على حل سياسي يؤيده الشعب … «الدعم الدولية» تجتمع في فيينا 17 الجاري.. وجولة جنيف المقبلة «بعدها بأيام»

| وكالات

حدد السابع عشر من الجاري موعداً لانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لأن «تأمل» باستئناف جنيف3 في جولته الرابعة في أيار الجاري أيضاً، على حين رجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري انطلاقتها بعد 17 أيار «بأيام»، بينما أمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تساعد الآلية المشتركة لروسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية بسورية في إحداث تغييرات بناءة وجذرية للوضع، والمواقف السابقة جاءت مع تقارب الموقفين الألماني والإيراني حول ضرورة «حل سياسي يحظى بدعم الشعب السوري».
ومن لندن أعلن كيري، أن الاجتماع القادم لمجموعة دعم سورية سيعقد في فيينا، يوم 17 أيار الجاري «لإكمال ما بدأناه مع الروس فيما يتعلق بهذا الاتفاق وللحديث عن كل شيء، بدءاً بالمدة والتطبيق وانتهاء بالعملية السياسية»، متوقعاً بحسب وكالة «رويترز»، أن تجري المحادثات «التي تشارك فيها أطراف الصراع بعد ذلك بعدة أيام»، على حين أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيشارك في اجتماع مجموعة الدعم في 17 أيار الجاري أيضاً.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أوضح أن دي ميستورا يأمل في استئناف جنيف خلال أيار الجاري، بعدما اعتبر بحسب موقع «روسيا اليوم» أن اجتماع 17 أيار «إشارة إيجابية».
ورغم تأكيد فوزي أن البيان الروسي الأميركي المشترك الصادر أول من أمس «يزيد من أمل دي ميستورا في استئناف المفاوضات السورية»، إلا أنه أكد: أن موعد استئناف المفاوضات لم يحدد بعد.
من جهته وصف بوتين خلال اجتماع في منتجع سوتشي جنوب روسيا مع قادة الجيش، الوضع في سورية بأنه «صعب»، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف لتسوية النزاع بالوسائل السياسية.
وأردف قائلاً: «علينا أن نفعل كثيراً لدعم الجيش السوري، لكن المهمة الأهم تكمن في تهيئة الظروف للتسوية السياسية داخل البلاد»، معرباً بحسب «روسيا اليوم»، عن أمله في أن تساعد الآلية المشتركة لروسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية بسورية، في إحداث «تغيرات بناءة وجذرية للوضع».
وكان بوتين تلقى اتصالاً من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أشاد خلاله الأخير بجهود موسكو الرامية إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية وتسوية الأزمة السورية.
ومن طهران، أكد مساعد وزير الخارجية الألماني ماركوس إدرر عقب لقائه مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، اتفاق البلدين على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية وأن الوضع يتطلب حلاً سياسياً يحظى بدعم الشعب السوري، على حين جدد ولايتي رفض تقسيم دول المنطقة كونه لا يخدم مصلحتها ومصلحة شعوبها، معتبراً أن المشاريع التي خطط لها الغرب تجاه دول المنطقة وخاصة سورية أفضت إلى ظهور أزمات مستعصية كالأزمة الليبية التي خرجت فيها الأوضاع عن السيطرة بشكل كبير في الوقت الراهن.
وفي دمشق أشار مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه أمس عضو اللجنة التنفيذية ولجنة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الإسباني فرانشيسكو فروتوس غواس وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحد في كتالونيا الإسبانية إدوارد لوكي غيريرو إلى أن سورية تقاتل الإرهاب والتطرف بالنيابة عن أوروبا والعالم مطالباً، بحسب «سانا»، بوقف دعم الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا والسعودية وقطر للإرهابيين والكف عن التدخل في شؤون سورية الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن