لاعبو عقد الثقة في دوري السلة بين النجاح والفشل
| مهند الحسني
نجح اتحاد كرة السلة هذا الموسم في تطبيق نظام جديد بدوري الرجال (عقد الثقة) على أمل أن يضيف إثارة وندية لمباريات المربع الذهبي، ويعطيها نكهة تنافسية قوية وجميلة، وهي خطوة في سبيل تطوير ورفع مستوى الدوري بما ينعكس إيجاباً على اللعبة بشكل عام، وقد نجح إلى حد ما في رفع مستوى الإثارة بين الفرق الأربعة التي تأهلت للمربع الذهبي، لكن هذه الإثارة لم ترض الكثير من عشاق اللعبة ليس لشيء سوى أن تطبيق النظام الجديد «عقد الثقة» لم يعط ثماره كما يجب في نسخته الأولى.
لاعبو الثقة
لم يظهر لاعبو عقد الثقة في نسخته الأولى بالمستوى المأمول منهم رغم أنهم قدموا مستويات جيدة مع فرقهم، ويمكن أن نقول إن نادي الجيش كان من أكثر الأندية ظلماً بلاعبي الثقة لكونه تعاقد مع لاعبه القديم الحديث محيي الدين قصبلي الموجود بنادي الشارقة الإماراتي، ولم يستطع الظهور بالمستوى الذي تمناه عشاق ومحبو السلة الجيشاوية، حيث قدم لاعبو الارتكاز بفريق الجيش مستوى جيداً جعل دور القصبلي لا يتعدى المتابع لا أكثر، وإن كانت مشاركته لدقائق معدودة في مباريات المربع الذهبي غير أنها لم تكن تتناسب مع حجم لاعب عقد الثقة كما رسم في مخيلة عشاق اللعبة بشكل عام، وكذلك الحال عند لاعب سلة الجلاء أنطون بكر الذي تعاقد مع نادي الوحدة فهو لم ينجح في ترك بصمة ترضي عشاق السلة البرتقالية، رغم أنه من أفضل لاعبي سلة الجلاء، لكنه لم يأخذ وقته بالتأقلم مع باقي اللاعبين لسببين الأول ضيق الفترة الزمنية التي تفصل الفاينال إيت والمربع الذهبي وهذا لم يجعله يتأقلم مع لاعبي الوحدة، ولا مع أفكار المدرب هادي درويش، أما السبب الثاني فهو وجود البديل المناسب بين صفوف سلة الوحدة الأمر الذي جعل مشاركته قليلة قياساً إلى ما هو مطلوب من لاعب عقد الثقة، ويعد نادي الكرامة الوحيد بين الأندية الأربعة الذي استفاد من عقد الثقة بعد تعاقده مع لاعب سلة الجلاء جورج نظاريان الذي كان بمثابة بيضة قبان الفريق، وأحد أهم الخيارات الهجومية للمدرب عزام الحسين، وقدم مستوى جيداً وسجل من جميع المسافات، وخاصة في اللقاء الأخير أمام فريق الجيش، أما اللاعب الأخير بين الأندية الأربعة فكان عملاق اليرموك لؤي إبراهيم الذي تعاقد مع الاتحاد، فلم يظهر بالمستوى الذي عوّل عليه مدرب سلة الاتحاد كبديل مناسب للعملاق فراس المصري، فبدا مستواه عادياً وكانت أخطاؤه كثيرة الأمر الذي ساهم في خروجه بوقت محرج أمام فريق الجيش.
خلاصة
نظام عقد الثقة خطوة جيدة وايجابية، وكنا من أكثر المؤيدين لتطبيقها هذا الموسم، وشكر خاص لرئيس الاتحاد جلال نقرش الذي أتى بهذه الفكرة بغية رفع مستوى الدوري، لكن ما نتمناه في الموسم المقبل أن تكون الخطوة مدروسة بشكل أفضل، وأن تكون المدة الزمنية بين مراحل الدوري وبالتحديد المربع الذهبي معقولة من أجل أن يتمكن لاعبو عقد الثقة من أخذ وقتهم في التأقلم مع أنديتهم الجديدة.