ترامب يفوز في ولايتين إضافيتين وساندرز ينتزع فرجينيا الغربية من كلينتون
فاز دونالد ترامب بولايتين إضافيتين في الانتخابات التمهيدية على حين خسرت الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام بيرني ساندرز في فرجينيا الغربية حيث أثارت تصريحاتها حول الفحم جدلاً.
وفاز قطب الأعمال الملياردير في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة لكونه المرشح الأوحد بعد انسحاب سائر منافسيه من السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية. وعلق ترامب في تغريدتين: «شكراً لفرجينيا الغربية وشكراً لنبراسكا».
ولدى الديمقراطيين، اختار الناخبون في فرجينيا الغربية ساندرز سناتور فيرمونت (وكان أيضاً فاز في انتخابات نبراسكا التمهيدية في آذار).
وفاز ساندرز بأكثر من 51% في مقابل 36% لكلينتون بعد إحصاء أكثر 95% من الأصوات.
وقال ساندرز لمؤيديه الثلاثاء في سان فرانسيسكو: «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للفوز في عدد كبير من الولايات» الثماني المتبقية، حسبما نقلت عنه شبكة «سي بي إس نيوز».
وقال ساندرز في تجمع آخر في أوريغون: «لقد فزنا الآن في 19 ولاية وسأكون واضحاً جداً. نحن في هذه الحملة للفوز بالترشيح الديمقراطي».
وأظهر استطلاع للرأي في كوينيبياك أن ساندرز سيحقق نتيجة أفضل من كلينتون إزاء ترامب في كل الولايات الثلاث في حال كسب ترشيح الحزب الديمقراطي.
ويبدو أن وزيرة الخارجية السابقة التي هزمت باراك أوباما في هذه الولاية في العام 2008، تدفع ثمن تصريح أدلت به خلال حديثها عن الطاقات المتجددة، إذ قالت: إنها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و«إغلاق» شركات التنقيب عن الفحم.
وكان لهذه الجملة الصغيرة وقع كبير في المنطقة إذ أعلن ثلث الناخبين الثلاثاء أن عضواً على الأقل من أسرهم يعمل في قطاع الفحم.
ومع أن كلينتون اعتذرت بعدها وألمحت إلى أن تصريحها أسيء فهمه، إلا أنها لم تنجح في إقناع العديد من سكان هذه الولاية التي يعتمد عدد كبير من الأسر فيها منذ أجيال على الفحم.
إلا أن خسارة كلينتون الثلاثاء لا تغير في ميزان القوى لكسب الترشيح الديمقراطي إلى الانتخابات الرئاسية. كما أن الفوز في الولاية لا يشمل سوى 29 مندوباً يتم توزيعهم بشكل نسبي، وكلينتون تتصدر السباق بعدد المندوبين بفارق كبير عن ساندرز. فهي جمعت قبل انتخابات الثلاثاء 2224 مندوباً وباتت قريبة جداً من العدد اللازم لحسم السباق وهو 2383 مندوباً، على حين إن ساندرز لم يجمع سوى 1448 مندوباً، بحسب تقديرات «سي إن إن».
وصرحت كلينتون في ولاية كنتاكي المجاورة التي تنظم انتخاباتها التمهيدية الأسبوع المقبل: «إذا حالفني الحظ وأصبحت مرشحة الحزب سأتطلع إلى المناظرة مع ترامب في الخريف»، وأضافت: «علينا أن نوحد أميركا لأن المنزل المنقسم من الداخل لا يمكنه الصمود. لا يمكن أن نواصل توجيه أصابع اتهام مواطنينا وإهانتهم ولومهم والحط من كرامتهم». ويسعى ترامب الذي بات بلا منافس في الحزب الجمهوري إلى توحيد الحزب الذي لا يزال قسم منه يعارض أسلوب الملياردير الشعبوي وشخصيته وسلوكه.
ويرفض بعض منافسيه السابقين تقديم الدعم له وخصوصاً تيد كروز وجيب بوش. أما ماركو روبيو سناتور فلوريدا فقال: إنه سيؤيد مرشح الحزب لكن من دون أن يذكر اسم ترامب كما أنه لم يتراجع عن أي من تصريحاته السابقة التي تتضمن انتقادات شديدة للملياردير. إلا أن هذه المقاومة ليس شاملة كما يتبين بين أعضاء الكونغرس منذ أسبوع.
فقد صرح ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ: «لا يزال هناك متسع من الوقت قبل تشرين الثاني ويبدو حتى الآن أن مرشحنا يتمتع بقدرة تنافسية عالية»، وذلك بالاستناد إلى استطلاعات الرأي التي أظهرت تساوي ترامب وكلينتون في ثلاث ولايات أساسية في الانتخابات الرئاسية وهي فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا.
من جهته أعلن جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام 2008 «على الحزب أن يرص صفوفه».
ويلتقي ترامب صباح اليوم بول راين رئيس مجلس النواب الذي رفض حتى الآن تأييد الملياردير. ويرتدي هذا الموقف المعارض أهمية خاصة لأن راين سيترأس المؤتمر العام للحزب الذي سيعين المرشح في كليفلاند بين 18 و21 تموز. كما يلتقي ترامب اليوم نواباً من الحزب الجمهوري.
وصرح كروز عند عودته إلى مجلس الشيوخ بعد انسحابه من الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الماضي: «يتعين على المرشحين الدفاع عن برامجهم أمام الناخبين وأن يثبتوا أنهم مستعدون للنضال من أجلهم».
وأشار كروز إلى أن لا نية لديه بأنه يترشح بشكل مستقل في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني.
وصرح كروز لشبكة «فوكس نيوز» الثلاثاء أن تهدئة اليمين يمكن أن تتم عبر اختيار المرشح لمنصب نائب الرئيس الذي سيكشف ترامب اسمه في المؤتمر العام للحزب في كليفلاند.
وأعلن ترامب: «سأقول إنني أفكر في خمسة أشخاص كلهم ممتازون وسأعلن من سيكون خياري في المؤتمر العام».
(أ ف ب)