سورية

الجيش يقضي على 10 من التنظيم بدير الزور … هجوم انتحاري لداعش في ريف الحسكة ومقتل 30 مقاتلاً من «الديمقراطية»

| الحسكة – دحام السلطان

في الوقت الذي استهدف فيه سلاح الجو في الجيش العربي السوري بعدة غارات أوكار وتجمعات تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في أحياء الصناعة والمطار القديم والحميدية بمدينة دير الزور، وقضت وحدة من الجيش على 10 من مقاتليه في المدينة، قُتل نحو 30 مسلحاً من «قوات سورية الديمقراطية»، إثر هجوم شنّه التنظيم، على مواقع «الديمقراطية» في قريتي العزاوي والمشوّح جنوب مدينة الشدادي في ريف مدينة الحسكة الجنوبي.
وأكدت مصادر ميدانية من المدينة لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش تمكنت وبعملية نوعية من تدمير مقر قيادي للتنظيم في حي الصناعة، ما أدى إلى مقتل وإصابة كل من فيه. كما تمكنت وحدة أخرى من عناصر الجيش من تدمير مدفعي هاون للتنظيم في حي العمال، وقتل وإصابة عدد من مقاتليه.
وأكدت المصادر مقتل 10 مقاتلين من داعش، بينهم بلجيكي وأسترالي وسعودي خلال الاشتباكات التي جرت في المدينة، بين قوات الجيش العربي السوري ومقاتلي التنظيم.
وفي ريف دير الزور الشرقي، أفادت مصادر محلية بأن نظام الحسبة «الشرطة الإسلامية» التابعة لتنظيم داعش أعلن البدء بالمحاسبة على المخالفات المرورية، حيث حددت مبالغ مالية لكل مخالفة.
وفي الرقة أكدت مصادر ميدانية قيام التنظيم باعتقال أحد عناصره بتهمة تمزيق لوحة عرض أسماء المتخلفين عن صلاة الفجر.
وفي سياق آخر انفجر مستودع في مزرعة حطين القريبة من مدينة الرقة، ما أسفر عن استشهاد الفتى «عبود أحمد الجابر» 14 عاماً، وأصيب مدنيون آخرون، وأدى الانفجار إلى حدوث أضرار في عدد من المنازل المجاورة للمزرعة.
في الأثناء أكدت مصادر محلية من ريف الحسكة الجنوبي لـ«الوطن» أن أربعة انتحاريين من مسلحي التنظيم يرتدون أحزمة ناسفة، فجّروا أنفسهم في مواقع «قوات سورية الديمقراطية» في قرية المشوّح عقب اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل 30 مسلحاً من «الديمقراطية».
وأضافت المصادر: إن التنظيم استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة وبـ6 صواريخ من طراز «غراد»، مدينة الشدادي الخاضعة لسيطرة «قوات الديمقراطية» في ريف الحسكة الجنوبي، حيث سقطت أربع قذائف مدفعية وثلاثة صواريخ قرب المشفى الوطني ومحيط مؤسسة المياه وسط المدينة وقرب حاجز القوات على مدخل المدينة الغربي، واقتصرت الأضرار على المادية.
وبيّنت المصادر أن مقاتلي داعش هاجموا مواقع لـ«الديمقراطية» في قرية كشكش زيانات جنوب مدينة الشدّادي، بريف الحسكة الجنوبي، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من «الديمقراطية»، وأربعة من مقاتلي التنظيم الذي لم يحرز أي تقدّم داخل القرية.
جاء ذلك تزامناً مع استهداف طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، لمواقع التنظيم على أطراف بلدة مركدة جنوب مدينة الحسكة 100 كم، واقتصرت الأضرار على المادية بحسب المصادر.
وفي الريف الغربي من مدينة الحسكة، أفادت مصادر محلية بأن عنصرين من «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، لقيا حتفيهما، جراء انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية كانت تقلهما عند مدخل بلدة تل تمر غرب مدينة الحسكة 40 كم، الخاضعة لسيطرة «الديمقراطية» التي تعد «الوحدات» العمود الفقري لها في ريف الحسكة الغربي.
وإلى الريف الشمالي من مدينة الحسكة، لا يزال الجيش التركي يواصل بناء الجدار العازل على الحدود الشمالية من مدينة القامشلي 90 كم شمال مدينة الحسكة، مع مدينة نصيبين التركية، عبر تثبيت ألواح أسمنتية على طول الحدود المشتركة.
وأضافت المصادر أن «ارتفاع الجدار العازل يبلغ 2.5 متر مع تركيب أسلاك شائكة فوق الألواح الإسمنتية»، مشيرة إلى أن الجيش التركي أقام جداراً مماثلاً في ريف القامشلي الشرقي خلال الشهر الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن