سورية

الغرب يرفض طلب روسيا إدراج «جيش الإسلام» و«الأحرار» على قائمة الإرهاب

| وكالات

رفضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا طلب روسيا في مجلس الأمن الدولي إدراج تنظيمي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على قائمة التنظيمات الإرهابية، وبالتالي استبعادهم من محادثات جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، ما يؤكد استمرار دعم هذه الدول لتلك التنظيمات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها: إن موسكو طلبت إضافة «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» على قائمة التنظيمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي القاعدة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وعزا المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة كورتيس كوبر، سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين هما «طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار»، مشدداً على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع».
وأضاف: إنه «ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 22 نيسان الماضي أن «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» يشاطران تنظيمي داعش وجبهة النصرة أفكارهما الهمجية، بينما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في 26 من الشهر نفسه أن بلاده طالبت اللجنة الأممية لمكافحة الإرهاب بإدراج «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» في قائمة العقوبات الدولية على خلفية استمرارهما بانتهاك اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية.
وإدراج أي تنظيم على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب إجماعاً من أعضاء مجلس الأمن. و«جيش الإسلام» تنظيم سلفي مقاتل، ويعتبر من أكبر التنظيمات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية. واختير محمد علوش، أحد قادة «جيش الإسلام» ككبير مفاوضين في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة إلى محادثات جنيف. وأما حركة «أحرار الشام» فهي تنظيم سلفي مقاتل ساهم في تأسيسه عدد من قادة تنظيم القاعدة وتعتبر محافظات إدلب وحماة وحلب مركز ثقل الحركة. والحركة منضوية في «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن