«الاتحاد الديمقراطي» يمنع العرب من دخول عين العرب
| وكالات
منع مسلحو «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (PYD)، خلال الأسابيع الماضية، العرب من الدخول إلى مدينة عين العرب، سواء القادمون من تركيا عبر معبر «مرشد بينار» أو من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في ريف حلب والرقة.
ووفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، فقد استغرب السوريون الراغبون في العودة إلى البلاد، سؤال الجنود الأتراك على معبر «مرشد بينار» عن القومية، التي ينتمي إليها العابرون، خلال تجمعهم أمام المعبر استعداداً للعبور إلى عين العرب.
وبيّن أحد الشبان الذين حاولوا الدخول أنه لم يستطع ذلك بسبب عدم امتلاكه بطاقة تركية «كمليك» المخصصة للسوريين، بينما استطاعت شقيقته اجتياز المعبر من الجهة التركية، لكنها واجهت مشكلة لدى حاجز يتبع لمسلحي «الاتحاد الديمقراطي»، رفض إدخالها إلى عين العرب لأنها عربية، مشيراً إلى أن الجنود الأتراك أخبروهم أن الطرف الآخر لن يسمح لغير الأكراد بالدخول إلى المدينة من المعبر.
وتحدثت سيدة من حلب، أنها كانت تنتظر العبور قرب المعبر، وفي تمام الساعة 12 بدأ حرس المعبر ينادون الناس للاصطفاف، النساء من الجهة الشرقية والرجال في الطابور الغربي، مضيفة: «نادى أحد الجنود من ليس لديه بطاقة تركية فلا يقف بالصف وليعد من حيت أتى، ثم كرر فقط الأكراد من هذه المدينة (عين العرب) سيسمح لهم بالعبور».
وتابعت: «تجاهلت حديث الأتراك وعزمت على الدخول، قاصدة مطار القامشلي، بهدف استخدام الطائرة لعبور مناطق المواجهات»، مشيرة إلى أن حاجز «الاتحاد الديمقراطي» منعها من المرور إلى داخل الأراضي السورية، وبقيت مع مجموعة من الناس تنتظر أغراضها، حتى بدل عناصر الحاجز رأيهم وطلبوا منهم الركوب بسيارة ستنقلهم إلى تل أبيض شمال الرقة ثم إلى مدينة رأس العين بالحسكة».
وفي السياق ذاته، تحدث مقاتل عربي ضمن تحالف «قوات سورية الديمقراطية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، عن منع العائلات العربية من التوجه من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى المناطق الآمنة شمال الرقة وعين العرب، موضحاً أن قرية اسمها السلحبية، تجمع فيها أكثر من 150 عائلة عربية، لم يسمح لهم التنظيم بالتوجه إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، كما لا يسمح لهم حزب «الاتحاد الديمقراطي» الدخول إلى المناطق الآمنة حتى لمجرد العبور إلا بمسار معين يأخذهم إلى مخيم «المبروكة».
واسترجع حزب «الاتحاد الديمقراطي» بمساعدة طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، مدينة عين العرب نهاية كانون الثاني 2015، من داعش.