السفير السوداني لـ«الوطن»: واشنطن لن تأتي بالسلام لسورية وعقوباتها لم تغير سياساتنا
اعتبر سفير السودان في سورية خالد أحمد محمد علي أن «أميركا وغيرها لن تأتي بالسلام إلى سورية»، مؤكداً أن حل الأزمة يتم عبر «حوار مباشر بين السوريين دون أي وسيط»، مشدداً على أنه دون ذلك «لن يحل السلام».
وفي لقاء مطول مع «الوطن»، اعتبر محمد علي أن أي حل في سورية ينبغي أن يكون الرئيس بشار الأسد «طرفاً فيه»، لأن ذهابه في هذه المرحلة «سيخلق دولة فاشلة». لكنه رأى أن الوصول إلى حل للازمة ما زال «بعيداً»، لأن الهوة بين الحكومة والمعارضة ما زالت «كبيرة»، وقد يستغرق الأمر من سنة إلى ثلاث سنوات، بسبب «التعقيدات» في المسألة السورية، مشدداً على أنه «إذا لم ترفع منها الأيادي الأجنبية وتصبح سورية خالصة فستظل (الأزمة) معقدة».
وعلق محمد علي على تحسن العلاقات السودانية السعودية واحتفاظ الخرطوم في الوقت ذاته، بتمثيلها الدبلوماسي في سورية رغم الموقف السعودي من الأزمة، بالقول: إن «السياسة الخارجية تقوم على المصالح وأي دولة لها رؤيتها الخاصة في كيفية اختيار علاقتها مع الدول الأخرى»، مؤكداً أن السودان «يستطيع أن يوازن في علاقته مع أشقائه العرب»، وكشف عن أن بلاده قامت بمحاولات كثيرة لتحسين العلاقات بين السعودية وسورية إلا أن الرياض لم تتراجع عن موقفها.
واستبعد قيام «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» الذي شكلته السعودية مؤخراً، والسودان عضو فيه، بتدخل بري في سورية، كما استبعد مشاركة بلاده في هذا التدخل إذا ما قام التحالف بذلك.
وتعليقا على إعادة بلاده إثارة مسألة منطقة حلايب الواقعة على الحدود السودانية المصرية بعد زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز لمصر وتنازل القاهرة للرياض عن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين على مدخل خليج العقبة في البحر الأحمر قال: «السودان عنده وثائقه وكل الإثباتات التي تثبت أحقية حلايب للسودان وتبعيتها له».
وأكد السفير السوداني أن العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على بلاده منذ عشرين عاماً أثرت سلبا على السودان وشعبه، لكنه أكد أن هذه العقوبات لم تفلح في تغيير التوجه السياسي للسودان.