رياضة

إطلاق حملة دعم المنتخب الوطني لكرة القدم…ماذا نريد من منتخبنا وماذا يريد منا؟

ناصر النجار: 

أطلق اتحاد كرة القدم في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في قاعة المؤتمرات باتحاد كرة القدم حملة سورية في روسيا 2018 (سورية غير) دعماً للمنتخب الوطني لكرة القدم ليكون من المتأهلين إلى المونديال القادم, والحملة بدأت بحلم ثم فكرة وها هي اليوم تعتبر حقيقة والقائمون عليها يجتهدون في الوصول إلى غاية هدفهم وتحقيق آمال وأحلام الشارع الكروي الذي ينتظر هذا الحلم منذ زمن بعيد وقد ورثته الأجيال عن بعضها بعدما أخفقت كرتنا في كل مشاركاتها في التصفيات السابقة من بلوغ الهدف واقتربت مرة واحدة لكنها خسرت أمام العراق 1/3 بعد التعادل السلبي في تصفيات 1986.

الخطوات
ومن الطبيعي أن يكون لهذا المشروع وهذه الحملة خطوات وبرنامج عمل قادر على أن يصل بكرتنا إلى المونديال، ونحن نعتقد أن الخطوات التي تم تنفيذها آتت آُكُلها وحققت هدفها، واستطاع منتخبنا بنتائجه الارتقاء من المستوى الرابع آسيوياً إلى المستوى الثاني وهي خطوة إيجابية في بداية طريق طويل شاق وقاسٍ, ويمكننا ملاحظة الجدية في التعامل مع كل شؤون المنتخب والاهتمام به ويمكننا متابعة ما يجري وراء الكواليس أو بشكل علني لنلمس أن المنتخب يسير خطوات صحيحة ضمن منظور الوقت، والمباريات التي تتناسب مع الفترة التحضيرية الأولى.
عندما يرتفع منتخبنا من المركز 25 إلى المركز 16 آسيوياً فإنه بذلك يعود إلى موقعه الطبيعي، ورغم أن ما تحقق يحسب انجازاً في وقت تدهورت كرتنا وتراجع منتخبنا أداء ونتائج وترتيباً، إلا أن سقف طموحنا أكبر بكثير مما تحقق، وعلينا أن ندرك أن الوصول إلى المونديال يتطلب أن نكون من الأربعة الأوائل في آسيا على أقل تقدير وهذا الأمر لن يكون بالأمر السهل وتحقيقه بحاجة إلى جهود كبيرة وكبيرة جداً على جميع المستويات والصعد.

ماذا نريد؟
وسائل الإعلام ما قصرت بعملها سابقاً ولن تكون مقصرة لاحقاً في دعم المنتخب الوطني، وكل المنتخبات الوطنية صغيرها وكبيرها.
و«الوطن» كانت تواكب المنتخبات في حلها وترحالها وتفرد لها المساحات الوافرة والتغطية المناسبة والنقل المباشر.
ومن هذا المنطلق فإن «الوطن» ستدعم هذه الحملة بكل ما تحتاجها على الصعيد الإعلامي، وهذا واجبنا وصلب عملنا، أما ما نريده تماماً فيتمثل بعدة نقاط سنوردها تباعاً:
أولاً: منتخب كروي يعيش حالة شقاق إدارية لا يمكنه الوصول إلى النهائي الحلم، ونحن هنا لا نتهم أحداً ولا نقف مع أحد ضد أحد، ونحن على مسافة واحدة مع الجميع، ما دام العمل في مصلحة المنتخب الوطني وخصوصاً كرة القدم على وجه العموم.
ونحن لا نريد أن نفتح ملفات أو أن نتكلم عن صغائر الأمور أو ما يجري في الخفاء، إلا أننا نعتقد أن الواجب يقتضي أن تحل الأمور ودياً من دون تدخل أي جهة ومن دون وساطة أو جاهة، أي أن يجتمع المتخاصمون في الرأي، ويتفقوا على دعم المنتخب وينسوا مصالحهم الشخصية وقضاياهم الخاصة.
وهذا العمل هو الأفضل الآن، لأن استمرار الخلاف قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وقد يدفع ضريبته منتخبنا الوطني.
أعتقد «وهذا الكلام موجه إلى القيادة الرياضية» أن المرحلة القادمة تحتاج وقفة صدق ووفاء وإخلاص لمنتخبنا، ومن يشذ عن المجموعة لا نريده، لذلك لابد من الحسم ولو اضطر الأمر لتغيير بعض أعضاء اتحاد كرة القدم أو الاتحاد كله.
لذلك بالمختصر المفيد نقول: إذا أردنا التأهل للمونديال فعلينا تشكيل اتحاد كروي مونديالي لا منتخب مونديالي فقط.
ثانياً: ندرك تماماً أن كرتنا في أزمة على كل الصعد، وربما أزمة اللاعبين هي المعضلة الأكبر التي قد تعيق إدارتنا الفنية، وعليه فإن عملية انتقاء المنتخب والتعامل معه يجب أن تكون محط عناية فائقة، لذلك نقول على سبيل المثال: استبعد سنحاريب ملكي في وقت سابق ثم دعي مؤخراً إلى المنتخب، وها هم يعاقبون أحمد صالح، فهل سيدعونه مرة أخرى؟
ليس لدينا في الوقت الحالي الهوامش العريضة لنمتشق سيف العقوبات، ومن المفترض أن تتم معالجة الأمور بطريقة أخرى مع تأكيدنا على العامل الأخلاقي والالتزام والانضباط كضرورة يجب أن يتمتع بها لاعبونا جميعاً مهما بلغ وزنهم وحجم نجوميتهم وشهرتهم.
ثالثاً: العمل الاحترافي نجده في المنتخب الوطني عبر الكادر الإداري الذي أضيف إليه: منسق عام، ومنسق علاقات خارجية وداخلية، وطبيب اختصاصي وشيف، وهو أمر مهم إن عرف الجميع طبيعة مهامهم وحدودهم التي يجب أن يقفوا عندها، وأن يعمل الجميع بروح المجموعة الواحدة في سبيل المنتخب الوطني، ونحن ضد أي شخص يدخل المنتخب الوطني بأي صفة ليصنع مجداً شخصياً، ونود لو أضيف إلى هذه التشكيلة الاحترافية طبيب استشاري نفسي وخبير تحكيمي.
رابعاً: حملة الدعم هذه هل هي موجهة لوسائل الإعلام وحدها؟
أعتقد أن الوصول إلى المونديال لا يتحقق دون دعم حكومي خاص ومباشر، ومن المفترض أن تحشد كل الإمكانيات والطاقات في سبيل ذلك، وعلى سبيل المثال: قد لا تكون الأموال الخاصة بالمنتخب من عقود الرعاية والإعلان وهبات الاتحاد الآسيوي كافية للوصول إلى إعداد لائق، لذلك يجب أن يحظى المنتخب بميزانية مالية مفتوحة، تمكنه من إجراء الاستعداد المطلوب.
أيضاً لابد أن يتم حشد دعم خاص من المحبين وشركات القطاعين الخاص والعام لمواكبة المنتخب في كامل احتياجاته ومتطلباته.
خامساً: الناحية الفنية من اختصاص المدير الفني ولسنا هنا بصدد التقييم أو المدح أو الذم، إنما يجب أن تتوافر للمدرب ظروف العمل الصحيح وظروف الإعداد الجيدة، وهذا الأمر بحاجة إلى تنفيذ كل ما سبق أولاً، وإلى توفير معسكرات خارجية عالية المستوى، ومباريات دولية مع منتخبات محترفة توازي منتخبات الصف الأول في آسيا على أقل تقدير.
بجعبتنا الكثير من الكلام حول المنتخب الوطني، أشرنا إلى البعض اليوم ولدينا المزيد، ونأمل أن يتحقق حلم الكرة السورية بالتأهل إلى المونديال، لكن تذكروا أن هذا لن يتحقق إن لم نقرن الأقوال بالأفعال.

ملامح الهبوط بانت
بدوري المحترفين
جرت أمس مباريات المرحلة السابعة من إياب المجموعة الثانية لدوري المحترفين فواصل النضال انتفاضته وحقق فوزاً ساحقاً على الجهاد 5/1 فسجل للفائز أحمد قاسم (4) وياسر إبراهيم (23) وميسرة العرسان من جزاء (38) وأحمد غلاب (40) ومؤنس أبو عمشة (41) فيما سجل للجهاد جومرد موسى من جزاء (60) وبهذا الفوز يرفع النضال رصيده على 18 نقطة بينما تجمد رصيد الجهاد عند 10 نقاط كأول الهابطين، واقترب حطين من الهبوط بخسارته أمام المصفاة بهدفي علي خليل ومحمد شعبان خليل (30 و40) فارتقى المصفاة للوصافة بـ20 نقطة وبقي حطين ثامناً بـ12 نقطة، وسيطر التعادل السلبي على لقاء المحافظة والكرامة فرفعا رصيديهما إلى 19 نقطة، وتعادل الوحدة مع النواعير 1/1 سجل للوحدة أحمد قدور (45) بعد أن سجل للنواعير أحمد كردي (34) فعزز الوحدة صدارته بـ27 نقطة مقابل 18 نقطة للنواعير.
يبشسيبشيسب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن