اقتصاد

أين وعود الانخفاض الحاد؟ … الدولار ما زال «مستقراً» في العالي!!

| علي محمود سليمان

شهدت نهاية الأسبوع الثاني من شهر أيار الحالي استقراراً عند المستويات المرتفعة لأسعار صرف الدولار في السوق «السوداء» وذلك رغم عقد مصرف سورية المركزي ثلاث جلسات للتدخل وضبط الأسواق على التتالي. وتباينت أسعار صرف الدولار فوق مستوى 635 ليرة في السوق السوداء على اختلاف المحافظات، وقد علمت «الوطن» عن الكشف عن تلاعب لمصدرين وهمين يقومون بالحصول على القطع الأجنبي على أساس التصدير ولكنهم يقومون ببيعه في الأسواق لجني الأرباح من فرق الأسعار، وبحسب شركات صرافة فإن الدولار عاد ليباع للمواطنين من دون سقف محدد فيمكن لأي مواطن أن يشتري الكمية التي يريد من الدولار، من دون تقديم أي إثباتات ودون أي ضوابط، علماً أن المصرف المركزي كان قد قام مؤخراً بإيقاف بيع الدولار للمواطنين تحت ذريعة قيام المواطنين بشراء الدولار من شركات الصرافة بهدف بيعه للسوق السوداء. وبحسب مصادر في غرفة تجارة دمشق، يمكن للتجار تمويل مستورداتهم بالشراء بسعر 615 ليرة من شركات الصرافة كما المواطنين أيضاً. وقد أنهي سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً لأسبوع عند 23 ألف ليرة سورية، وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي أن السبب في استقرار السعر يعود إلى وضع الدولار في السوق السوداء واستقرار سعر الأونصة الذهبية عالمياً حيث سجلت سعر 1270 دولاراً. وبيّن جزماتي أن التسعير تم على أساس دولار وسطي بـ626 ليرة سورية، على أساس أن الدولار في السوق السوداء سجل 635 ليرة سورية، وبذلك يكون سعر الليرة الذهبية السورية قد سجل 189 ألف ليرة سورية، وسعر الأونصة الذهبية السورية سجل 827 ألف ليرة سورية، لافتاً إلى وجود حركة بيع مقبولة في الأسواق في ظل هذه الأسعار سواء كان لذهب الحلي أو ذهب الادخار، متوقعاً انخفاض أسعار الذهب محلياً إن نجح مصرف سورية المركزي في خفض سعر صرف الدولار، وعما يتعلق بمؤشرات بورصة دمشق فقد أوضح مدير الدراسات والإعلام في سوق دمشق للأوراق المالية أسامة حسن لـ«الوطن» أن سبب الانخفاض هو دخول السوق مرحلة جني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة شهدتها خلال شهر نيسان الماضي حيث يبدأ المستثمرون بعمليات البيع لتحقيق أرباح سريعة، ولذلك فالانخفاض يعتبر طفيفاً مع بقاء أحجام وقيم التداول بحالة جيدة، والهبوط لا يشكل حالة قلق كونها فترة هدوء حيث إن المؤشر العام منذ بداية العام يعتبر جيداً.. إضافة إلى انتظار النتائج للربع الأول التي بدأت السوق تنشر نتائج الشركات وبدأت بثلاث شركات وانعقاد الاجتماعات العامة لهيئات الشركات المدرجة في السوق، فعند انعقاد الاجتماع يتوقف التداول بأسهم الشركة فإذا كان من السهم القيادية يكون هناك انخفاض بأحجام التداول، وأشار حسن إلى أن سوق دمشق للأوراق المالية ستقعد يوم الأربعاء القادم الاجتماع السنوي للهيئة العامة لأعضاء السوق لإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن العام 2015 ونشر التقرير السنوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن