الحكومة تحضّر 100 مليار ل.س ثمناً للقمح من الفلاحين وتلميحات لزيادة السعر

عقدت الحكومة أمس اجتماعاً نوعياً للجنة المركزية لدراسة واقع وتسويق موسم الحبوب 2016/ 2017.
وخلال الاجتماع أشار رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي إلى اهتمام الحكومة بالمحاصيل الزراعية الإستراتيجية التي تساهم في تعزيز مقومات صمود الشعب والدولة ولا سيما مادة القمح وذلك من خلال تنفيذ الخطط الزراعية وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وتقديم الدعم اللازم للفلاحين، موضحاً أن تحقيق الأمن الغذائي ليس بالأمر السهل بل يتطلب منا جميعاً العمل الجاد وبروح الفريق الواحد للمحافظة على ثرواتنا الوطنية وخاصة الزراعية والغذائية منها واستثمارها بالشكل الأمثل من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة توفر الاستقرار الاجتماعي للفلاح في ظل مناخ مناسب يساعده على العمل والإنتاج.
مؤكداً دعم واهتمام الحكومة بإعادة تفعيل أداء القطاع الزراعي لأهميته الحيوية والإستراتيجية الذي يعد الرافعة الأساسية للاقتصاد الوطني وصولاً إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات من أجل تعزيز الأمن الوطني وتوفير مقومات صمود شعبنا رغم ما تعرض له هذا القطاع جراء الحرب الاقتصادية الجائرة والتدمير الممنهج الذي تعرضت له مختلف القطاعات في سورية.
وأشار الحلقي إلى عدة قضايا تساهم في تعزيز المخزون الإستراتيجي من المحاصيل الزراعية كافة وخاصة الحبوب وأهمها ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتسهيل إجراءات استلام المحاصيل للتخفيف من الأعباء عن الفلاحين وأتمتة وتطوير عمل مؤسسة الحبوب. مؤكداً حرص الحكومة على استجرار وتسويق أكبر كمية من مادتي القمح والشعير للموسم الحالي بناء على توجيهات الرئيس بشار الأسد من أجل تعزيز مقومات صمود الشعب السوري. لافتا إلى أهمية إقامة صناعات غذائية وزراعية تتواءم مع طبيعة منتجات كل منطقة، مشدداً على ضرورة تحمل الجهات كافة المسؤولية وتكامل الأدوار في تسهيل عمليات تسويق الأقماح.
وناقش الاجتماع واقع التسويق للعام الحالي من أجل تجاوز المعوقات وصعوبات النقل من مراكز الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك وآليات تقديم التسهيلات لشراء موسم القمح والشعير بأسعار منصفة للفلاحين وتقديم التسهيلات للمنتجين والمسوقين لوصول هذه المادة الإستراتيجية إلى المحافظات كافة وحل التشابكات المالية بين المؤسسة العامة لتسويق الحبوب والجهات الأخرى، ومنع حالات الهدر والفساد والخلل في أداء لجان استلام المحاصيل من الفلاحين.
إضافة إلى تقييم موسم 2015 ومدى توفر المستلزمات من أكياس الخيش وتوفير مستلزمات التخزين من الرقائق البلاستيكية وشوادر التعقيم والتغطية والأسمدة وشهادات المنشأ وتأمين المستودعات الآمنة للتخزين، وتم تخصيص مبلغ 100 مليار ليرة سورية لتسويق محاصيل الموسم القادم للإسراع بعمليات تسليم الإخوة الفلاحين مستحقاتهم المالية وتشجيعهم على تسويق محاصيلهم. وتم في نهاية الاجتماع اتخاذ العديد من القرارات والتوصيات التي تساهم في توفير المناخ المناسب لإنجاح عمليات التسويق.
وفي تصريح للصحفيين أكد المدير العام لتسويق الحبوب ماجد الحميدان أن هناك توصيات وقرارات مهمة تأتي في مصلحة الفلاحين تتعلق بأسعار الحبوب للموسم القادم تلامس همومهم وتلبي طموحاتهم، إضافة إلى تسهيل إجراءات تسليم المحاصيل ودفع استحقاقات الفلاحين فور تسليم محاصيلهم.