الجيش يدمر مقراً لـ«النصرة» بدرعا … وخروقات المسلحين لـ«الهدنة» تتواصل
| وكالات
واصلت المجموعات المسلحة مدعومة من التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق «وقف الأعمال القتالية»، في حين دمرت وحدة من الجيش العربي السوري مقر قيادة وآليات لتنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في منطقة درعا البلد.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس أن المجموعات الإرهابية انتهكت اتفاق وقف الأعمال القتالية 8 مرات في الساعات الـ24 الماضية ليرتفع عدد الانتهاكات إلى 532 منذ بدء سريانه في 27 شباط الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأميركي الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 2268. وذكر مركز التنسيق الروسي الذي يتخذ من مطار حميميم مقراً له حسب الوكالة أنه تم تسجيل 8 خروقات لوقف الأعمال القتالية من المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية خلال الـ24 ساعة الماضية 3 منها في حلب و5 في دمشق. يذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية المطبق منذ السابع والعشرين من شباط الماضي لا يشمل تنظيمي داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية.
من جهة ثانية نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدة من الجيش «نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات نوعية على تجمعات ومحاور تحرك لجبهة النصرة في منطقة درعا البلد القريبة من الحدود الأردنية الشريان الحيوي لإمداد الإرهابيين بالأسلحة والمرتزقة».
ولفت المصدر إلى «تكبد النصرة خسائر بالأفراد خلال العملية وتدمير مقر قيادة له و3 دشم رشاش جنوب حي المنشية وسيارتي دفع رباعي مزودتين برشاشات جنوب مخيم النازحين».
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه «دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط سد سحم الجولان بريف درعا الغربي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي محافظة ريف دمشق ذكر «المرصد» أنه «سمع دوي انفجار في بلدة الهامة بضواحي العاصمة، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد النعيم في البلدة، ما أدى لإصابة شاب بجراح، كذلك سقطت قذيفة على منطقة في ناحية كفربطنا بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى لسقوط جرحى، على حين تعرضت مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، لقصف من قوات النظام، دون أنباء عن إصابات».
غرباً «تعرضت مناطق في محور كباني ومناطق أخرى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي (حيث توجد في تلك المناطق تنظيمات مسلحة تقودها جبهة النصرة)، لقصف من قوات النظام ولم ترد معلومات عن إصابات، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في جبل الأكراد» حسبما ذكر «المرصد».
وفي سياق آخر، عاد التوتر بين ميليشيا «جيش الإسلام» وميليشيا «فيلق الرحمن» في غوطة دمشق الشرقية، وحسب «المرصد»، فإنه دارت اشتباكات بشكل متقطع بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين جيش الإسلام من جهة، وجيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة أخرى، في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ولا معلومات إلى الآن عن الخسائر البشرية، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور دروشا الديرخبية بريف دمشق الغربي».
أما في محافظة إدلب فقد ذكر «المرصد»، أنه «نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي، كما تعرضت مناطق في قريتي الكندة ومرعند ومحيط بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بداما بريف جسر الشغور الغربي، ولا أنباء إلى الآن عن إصابات».
ويسيطر على إدلب وريفها «جيش الفتح» الذي يضم العديد من التنظيمات المسلحة وتقوده جبهة النصرة المستثناة من اتفاق «وقف الأعمال القتالية».