سورية

قصف إعزاز مقابل قصف عفرين … الصراع يحتدم بين «الديمقراطية» و«النصرة» شمال حلب

| الوطن – وكالات

تواصلت القذائف التي تطلقها جبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والتنظيمات المسلحة المتحالفة معها بالسقوط على أحياء سكنية في مدينة حلب موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كما سقطت عدة قذائف على مدينة عفرين، وارتفعت احتمالات الرد من «جيش الثوار»، أحد فصائل «قوات سورية الديمقراطية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» المدعومة أميركياً، بقصف مدينة إعزاز.
وأعلن «جيش الثوار» في بيان له أمس الأول عن عزمه إطلاق القذائف على إعزاز بعد استهداف الفصائل للمدنيين في عفرين «انتقاماً لخسائرها وهزائمها أمام «سورية الديمقراطية»، ودعا السكان إلى تجنب النقاط العسكرية لـ«النصرة» و«أحرار الشام» و«جيش السنة» في المدينة متهماً إياهم بالعمل تحت «إمرة أجندات إقليمية»، ما يستدعي الوقوف في وجههم على اعتبارهم «دخلاء» على فكر وثقافة السوريين. وارتفعت حدة التوتر بين الفريقين على خلفية الصراع المستمر بينهما بعدما طالبت «الكتيبة 13»، المتحالفة مع «النصرة» والتي كانت تتبع لـ«جيش السنة» قبل تخليها عنها، الخميس الفائت من وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية التي تشكل أكثر من نصف مقاتلي «قوات سورية الديمقراطية»، بتسليم سائق الشاحنة التي جابت شوارع عفرين عارضة أكثر من 60 من قتلى الكتيبة إثر معارك قرية عين دقنة الواقعة شمال حلب في 28 الشهر الفائت.
وأكد مصدر ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن» أن الوحدات لن تسلم سائق الشاحنة لأي جهة كانت لأن المبادر بالهجوم على عين دقنة التي تقع تحت سيطرتها هم المسلحون بقيادة «النصرة»، لافتاً إلى أن الخلاف والصراع بين الجانبين تفاقم بإعلان «النصرة» و«أحرار الشام» أخيراً بعض مناطق عفرين مناطق عسكرية يجب على السكان عدم الاقتراب منها وباشروا بتنفيذ وعيدهم بإطلاق القذائف على عفرين، ما أدى إلى استشهاد مدنيين وجرح آخرين وتحذير بالمعاملة بالمثل واستهداف إعزاز الحدودية مع تركيا والتي يعد معبر السلامة فيها الوحيد الذي يربط مواقع سيطرة المسلحين في ريف حلب الشمالي بالحدود التركية.
وتوقفت الاشتباكات بين طرفي الصراع بعد وساطة تركية قضت بانسحاب «النصرة» و«أحرار الشام» من خطوط التماس في المناطق المحاذية لعفرين قبل نقض الاتفاق مطلع آذار الفائت من فرع القاعدة في سورية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، ما تسبب بعودة الاشتباكات للمنطقة.
وتمكنت «حماية الشعب» خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية من السيطرة على أهم معاقل المسلحين في تل رفعت ومنغ ومطارها العسكري ودير جنال وكفر ناصح وكفر نايا وعين دقنة وقبلها قرى المالكية وكشتعار وشوارغة وتنب ومرعناز الواقعة على مقربة من إعزاز عاصمة مسلحي شمال حلب.
واستشهد شخص جراء استهداف المجموعات الإرهابية بقذيفة صاروخية على حي الحمدانية بمدينة حلب.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة حلب، أن «إرهابيين أطلقوا صباح اليوم قذيفة صاروخية على منازل المواطنين في حي الحمدانية بحلب ما تسبب بارتقاء شخص شهيد ووقوع أضرار مادية بالممتلكات».
وتسبب سقوط قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون أمس الأول على حي صلاح الدين باستشهاد امرأة وإصابة شخصين بجروح وإلحاق أضرار مادية جسيمة في أحد الأبنية السكنية في الحي. وأعلن مصدر في قوات الدفاع الشعبي السورية، أمس، أن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 10 آخرون بجروح جراء قصف المسلحين على حي الحمدانية في حلب بقذائف هاون.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، عن المصدر أن «المسلحين فتحوا النيران على حي الحمدانية، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن