سورية

اعتبرت أن مجزرة الزارة أتت بسبب صمت مجلس الأمن وطالبته والأمم المتحدة بإدانتها … الخارجية: الهجمات الإرهابية تنفذ بأوامر من أنظمة التطرف والتعصب

| وكالات

طالبت سورية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة المجزرة المروعة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في قرية الزارة بريف حماة واتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب، مؤكدة أن الهجمات الإرهابية في سورية تنفذ بأوامر مباشرة من أنظمة التطرف والتعصب بغرض إفشال محادثات جنيف وترتيبات التهدئة واتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي نشرت نصهما وكالة «سانا» للأنباء: «قام إرهابيو «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» والفصائل المتحالفة معهما بالتسلل فجر يوم الخميس 12 أيار 2016 إلى قرية الزارة الكائنة في محافظة حماة حيث ارتكبوا مجزرة إرهابية دموية بحق السكان المدنيين الآمنين معملين ذبحا وقتلا في صفوف أهالي القرية دونما تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن أو مريض وهم نيام في أسرتهم ومنكلين بجثث الضحايا بوحشية يندى لها الجبين. وأضافت الوزارة: قبل ذلك قام الإرهابيون بقصف القرية بالصواريخ وقذائف الهاون ومدافع جهنم ما أحدث دماراً في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة فسقط الكثير من المدنيين الأبرياء شهداء وجرحى على الفور في حين تم إعدام عدد من المدنيين على جسر الرستن كما أصيب عشرات آخرون بجروح متفاوتة الخطورة إضافة إلى قيام الإرهابيين باختطاف الكثير من أهل الزارة أغلبهم من الأطفال والنساء واقتادوهم إلى وجهة غير معلومة حتى الآن. وتابعت الوزارة: ودون خجل أو شعور بالندم أعلنت عدة تنظيمات مسلحة تعتبرها بعض الدول الغربية وغيرها «تنظيمات مسلحة معتدلة» مثل «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الرحمن» و«كتائب أهل السنة» و«أجناد حمص» عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليتها عن هذه المجزرة الدموية، مؤكدة أنها هاجمت قرية الزارة بشكل جماعي وارتكبت المجزرة كما هو منسق ومتفق عليه مسبقا.
وأوضحت الوزارة في رسالتيها، أن ارتكاب التنظيمات الإرهابية المسلحة المجزرة المروعة هذه إنما يتسق مع سلسلة الاعتداءات والهجمات الإرهابية المنظمة التي تستهدف العديد من المدن السورية والتي تنفذ بأوامر مباشرة من أنظمة التطرف والتعصب في كل من الرياض وأنقرة والدوحة بغرض تقويض الجهود الرامية إلى حقن دماء الشعب السوري وإفشال محادثات جنيف وترتيبات التهدئة واتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية. وقالت: إن هذه المجزرة المروعة تأتي في الوقت الذي رفض فيه ممثلو كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا في مجلس الأمن ادراج تنظيمي «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» على قوائم مجلس الأمن للجماعات والهيئات والكيانات الإرهابية ما يعكس تشجيع هذه الدول للأعمال الإجرامية التي ترتكبها هذه التنظيمات وإصرارها على إغلاق أعينها عن جرائم هذه الجماعات الإرهابية بما يوضح عدم جدية هذه الدول في مكافحة الإرهاب وفي وقف الأعمال القتالية في سورية.
وأكدت الوزارة أن مجزرة الزارة تأتي نتيجة لصمت مجلس الأمن عن إدانة الأعمال الإرهابية الشنيعة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في مختلف مناطق الجمهورية العربية السورية ونتيجة لرفض بعض أعضاء المجلس اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولاسيما أنظمة الرياض وأنقرة والدوحة التي لا تتورع عن استخدام الإرهاب والجماعات الإرهابية المختلفة وغيرها من الوسائل المنحطة للوصول إلى أهدافها الدنيئة.
وقالت: إن الحكومة تؤكد أن هذه المجزرة الإرهابية وغيرها من الاعتداءات الإرهابية لن تثني سورية عن الاستمرار في واجبها المتمثل بمحاربة الإرهاب والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة في سورية عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية يفضي إلى القضاء على الإرهاب وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم واستعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري. وختمت الوزارة بالقول: إن الحكومة السورية تطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه المجزرة الإرهابية فوراً كما تطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولاسيما الأنظمة في كل من السعودية وتركيا وقطر ومنع هذه الدول من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين وإلزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 2170 و2178 و2199 و2253.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن