القادري يطالب المنظمات بالضغط على منظمة العمل الدولية لتأمين عمل لائق للسوريين
محمود الصالح:
طالب جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ورئيس الوفد العمالي المشارك في أعمال مؤتمر العمل الدولي في دورته الرابعة بعد المئة المنعقد في جنيف.. خلال الاجتماع التحضيري لممثلي الاتحادات النقابية العمالية المنتسبة لاتحاد النقابات العمالية والمشاركة في المؤتمر، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية في إدانة الدول الداعمة للإرهاب والعمل الجاد على إنهاء معاناة اللاجئين السوريين الذين يتعرضون للحرمان ولظروف إقامة سيئة ولمختلف أنواع الاستغلال والممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية في دول اللجوء داعياً الدول المستقبلة إلى بذل المزيد من الجهود والاهتمام لتوفير المعاملة اللائقة لهم.
وطالب القادري المنظمات المشاركة بالضغط على منظمة العمل الدولية لتحمل مسؤولياتها في تأمين العمل اللائق للعمال السوريين الذين اضطرتهم ظروف الحرب والإرهاب الإجرامي الذي يمارس بحقهم إلى اللجوء للدول المجاورة كما طالبها بالضغط على حكوماتها لتحقيق ذلك.
وبيّن القادري أبعاد الهجمة الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري عموماً والطبقة العاملة السورية بوجه الخصوص لافتاً إلى تأثيرات الحرب التي تشن بدعم من أكثر من ثمانين دولة وآثارها الكارثية وتداعياتها على الاقتصاد السوري والمتمثلة في تدمير البنية التحتية وتخريب منشآته الإنتاجية وسرقة موارده والاستهداف الممنهج للعمال السوريين في أماكن عملهم وسكنهم.
وتم خلال الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس الأول تنسيق المواقف النقابية بين المنظمات المشاركة حول جدول الأعمال المقدم لمؤتمر العمل الدولي الذي افتتح أعماله بمشاركة وفد سوري يمثل أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة وأرباب العمل والعمال). ويبحث المؤتمر على مدى أسبوعين الكثير من القضايا المتصلة بالعمل وخصوصاً ما يتصل منها بمعايير العمل الدولية وأساليب تحقيق العمل اللائق إضافة إلى بحث السبل الكفيلة بالانتقال في الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم ويتضمن المؤتمر على هامش نشاطاته العديد من الفعاليات الدولية ذات الصلة بقضاياه المختلفة. وقد أجرى القادري عدة لقاءات مع الوفود العمالية للدول المشاركة شارحاً خلالها أبعاد الهجمة الإرهابية التي تشن على سورية والمدعومة من الكثير من الدول المتدخلة بالعدوان وتأثيراتها على الشعب السوري وقوة العمل السورية.