رياضة

إدارة الجزيرة الجديدة: بين الحقيقة والواقع

| الحسكة- دحام السلطان

جلسة عمل موسّعة وبرعاية رسمية معنية، ارتبط محورها الرئيس بخصوص الملف الإداري بنادي الجزيرة وإشكالية الجدل حيال ذاك الملف، الذي لا يزال مسار التغيير فيه متوقّفاً في منتصف الطريق، على الرغم من أنه يفترض أن يتصدّر الاستحقاق الأول ومن أول استحقاقات وأولويات التراتبية الرياضية في جدول وإستراتيجية أعمال تنفيذ الصالة الرياضية، على مستوى مدينة الحسكة ومن ثم على مستوى رياضة المحافظة، وهذا الملف، بات على موعد مهم من الانتظار وبرسم التغيير أو التعديل أو ربما الترميم، قبل عملية التشطيب النهائي للإدارة الجزراوية الجديدة الكفيل بالإجابة عن متطلبات الحقيقة من منظور الواقع..!

واقع اليوم
في الجلسة الرسمية التي تابعتها «الوطن» بكل تفاصيلها، استمعت من كل المعنيين بالأمر إلى الشرح والعرض المفصّل للواقع الرياضي الذي وضعه إداريو الجزيرة بصراحة متناهية على طاولة المعنيين، وبين أيدي القائمين عليها رسمياً، على مستوى المدينة وعلى مستوى المحافظة بوجود رئيس مكتب الشباب الفرعي محمد سعيد خلف، وهذا العرض وجده الجزراويون مناسبة لأن يلقوا بكامل أوراقهم قبل أن (تحترق) نهائياً أمام من يهمه الأمر، ووجدوا في الاجتماع فرصة مطلوبة لتجديد الثقة بهم أمام رؤسائهم والشارع الرياضي، بعد أن بيّنوا أن الألعاب الرياضية في النادي وعلى رأسها كرة القدم لم تكن في القمة، وجاءت هذه الإدارة إلى العمل وقذفت بأحلام تلك الألعاب إلى الجحيم.! وأضافت إنها عملت كل ما بوسعها وضمن كل ما هو متوافر بين أيديها من إمكانات، ولكن مقدارها في ظل ظروف الواقع اليوم لم يسعفها لأن تبصم في منافسات الدوري الذي اعتبرته لن يكون في صف أي لعبة من الألعاب الجماعية وخصوصاً كرة القدم.
تشخيص الواقع

الإدارة الحالية لم تحتفظ بشيء من صمتها، بل عرضت كل ما لديها، مؤكدة تمسّكها بالنواحي التربوية والأخلاقية قبل التعامل مع الجوانب التنظيمية والفنية في العمل الإداري، وقامت بتشخيص الواقع وانتقدت من انتقدها بشدة وقامت بتسطيح كل السلبيات وحددت مواقعها ومواطن بواعثها، التي أدت إلى هذا الحجم الضخم وغير المبرر من كل هذه الحملة الإعلامية والخاسرة التي يشنها المتضررون والمفلسون والمكشوفون باتجاه إدارة النادي على حد قولها.! على الرغم من إعلانها واحترامها للنقد الإيجابي والبنّاء، المرتبط بالبقاء ضمن حدود وخطوط مربع النص والبعيد عن التشهير الذي لا يعبّر إلا عن (الشخصنة) غير المُخدّمة للنادي ولا تقف إلى جانب رياضته ولا هي المعبّر عن رأي الشارع، ولا عن الرأي العام لحقيقة الشخصية الاعتبارية للنادي، بل تلك (الشخصنة) لا تنتمي إلا لأشخاص لا يمثلون في قرارة أنفسهم وحقيقتها إلا سلوكياتهم السلبية ورواسبها، وهذا ما حدث بالفعل من خلال تلك الأصوات التي كانت نائمة في مستنقع الفساد في الأمس القريب، عندما كان النادي مقراً ومجسماً هيكلياً وبالاسم فقط، ولا وجود له ولا لأي علامة يُشار إليها بالبنان فيما يخص الحالة التنظيمية، التي ترتّب إثرها ما ترتّب من ممارسات لا يزال النادي يدفع ضريبتها، والضريبة موصولة نحونا كإدارة لكي ندفع بجريرة تبعاتها أيضاً عبر وجودنا وعملنا من خلال ذلك، ولكي نكون عرضة للنقد من أولئك الأشخاص.!

صفحة جديدة..
الكلام المعلن بين السطور التي تحدثت في الاجتماع، أكدت أن الرياضة لا تختلف عن ظروف الأزمة التي يعيشها البلد، وهي تحتاج إلى عناية ورعاية ومتابعة ضمن الإطار التنظيمي والصحيح، بفتح صفحة جديدة وفق المنظور التنظيمي والعمل المؤسساتي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن