اقتصاد

الصيادلة لا يؤيدون رفع أسعار الأدوية

| فادي بك الشريف

انتقد نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن التصرف والإجراء غير المبرر باستبعاد نقابة الصيادلة من لجان تسعير الأدوية ومن دون أي تبرير لسبب الاستبعاد وخلفيته، مستغرباً من عدم وجود ممثل للنقابة في اللجان.
وبين الحسن في تصريح خاص لـ«الوطن» أن نقابة الصيادلة أصبحت خارج إطار تسعير الأدوية، مؤكداً أنه تم توجيه كتاب لرئاسة مجلس الوزراء لمعرفة سبب استبعاد النقابة من وزارة الصحة، ذاكراً أن القانون رقم 9 لعام 1990 يقضي بمشاركة نقابة الصيادلة بكل اللجان صاحبة الاختصاص بما يرتبط بتسعير الأدوية مضيفاً: إن لم تكن نقابة صيادلة سورية ممثلة في اللجنة فمن يكون ممثلاً؟!!
تصريح نقيب صيادلة سورية جاء على هامش انطلاق أعمال المؤتمر السوري الأول للعلوم الصيدلانية «سيرفاسك 1» الذي تنظمه نقابة صيادلة سورية بالتعاون مع جامعة دمشق تحت عنوان «نحو دور أفضل للصيادلة في خدمة المجتمع» وذلك في كلية الصيدلة بحضور وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني والمفتي العام للجمهورية العربية السورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي، وبمشاركة مجموعة من الشركات المحلية والعالمية.
وقال نقيب صيادلة سورية: نحن ضد أي رفع لأسعار الأدوية ولكن نطالب بتأمين المواد الأولية الفعالة بالنسبة للصناعة الدوائية الوطنية، مضيفاً إن الحكومة لم توفر جهداً لتأمين الأدوية، وخاصة أن المواطن بحاجة لدواء فعال بسعر مناسب، مشيراً إلى أن نقابة الصيادلة خاطبت جميع الجهات ومجلس الوزراء والقيادة لتأمين المواد الدوائية وعدم رفع أي منتج دوائي للمواطنين، وخاصة أن الأمر بحاجة إلى دراسة مستفيضة.
ولفت الحسن إلى أن الحكومة تتحمل العبء الكبير بما يخص نقص الأدوية النوعية والسرطانية لما لها من أهمية كبيرة ذاكراً فيما يخص المواد الأولية للصناعات الدوائية أنه من الصعوبة تأمينها بسبب الغلاء وأجور النقل وأسعار الصرف، مؤكداً أنه تم الاتفاق بالإجماع مؤخراً على وضع لصاقة أمنية على الأدوية وذلك لمنع تزويرها.
وصرح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أنّ المؤتمر نقطة انطلاق مهمة على صعيد تكوين الدور العلمي للصيادلة، تزامناً مع محاولة النقابة إعادة الثقة العلمية للصيادية، مشيراً إلى أن وزارة التعليم تمتلك من الكوادر العلمية ما يمكنها من إعادة التأهيل والتدريب، كما هناك برنامج التعليم المستمر للصيادلة بهدف منع المتطفلين والدخلاء على المهنة من مزاولتها.
وقال المارديني: إن المؤتمر رسالة لكل العالم وإن الجانب العلمي نقطة انطلاق لكل المهن ذات العلاقة بالصحة العامة والمتابعة العلمية لكل ما هو جديد، مبيناً أنه تم توقيع اتفاق مع نقابة الصيادلة بهدف التطوير المستمر وتطوير معلومات الصيادلة في قطاع الخدمات الصيدلانية أو قطاع المشافي.
من جانبه قال المفتي العام للجمهورية العربية السورية إننا أمام مرحلة فاصلة إن لم نعرف كيف نتحول فيها من أمة أرادوا قهرها وإذلالها إلى أمة بدؤوا يفكرون ما السر في الصمود لديها، وهم لا يعرفون أن الإنسان هو السر في الصمود إذ عرفت كيف تبنيه جسداً وفكراً وعقلاً وإيماناً وعقيدة.. هذه الميزة في سورية، كما أن الوطن طريق لأبنائنا ليتابعوا المسيرة وأن الإنسان بلا قيم لا يحمل حضارة ومستقبلاً ولا يسجل تاريخاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن