اقتصادالأخبار البارزة

«تاميكو» شركة مريضة بدأت باستعادة عافيتها وتربح 426 مليون ل.س … أندورة لـ«الوطن»: سننتج 70 بالمئة من الأدوية التي ننتجها سابقاً

| محمد منار حميجو

أعلنت مديرة شركة تاميكو لصناعة الأدوية ناهدة أندورة أن الشركة ستنتج 70 بالمئة من الأدوية التي تنتجها سابقا في الفترة المقبلة ولاسيما مع بداية عام 2017 مؤكدة أن أرباحها الصافية بلغت 426 ليرة من أصل قيمة مبيعاتها البالغة نحو 1.5 مليار ليرة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قالت أندورة: إن مبيعات الشركة في الأشهر الماضية بلغت 358 مليون ليرة من أصل إنتاج 473 ليرة أي بنسبة تنفيذ 76 بالمئة لافتة إلى أن نسبة الأرباح ارتفعت مقارنة بذات الأشهر من العام الماضي والبالغة 305 ملايين ليرة مؤكدة أن نسبة التطور بلغت 117 بالمئة خلال هذه الفترة.
وبينت أندورة أن الخطة الحالية للشركة هي استيراد ثلاث آلات للكبسول وثانية خاصة للأقراص والأخيرة لملء الشراب الجاف لافتة إلى أن الشركة لم تنتج الشرابات الجافة منذ أن تعرض الخط الخاص بها إلى التدمير منذ عام 2013 في منطقة المليحة بريف دمشق.
وأكدت أندورة أن خسائر الشركة تقدر بالمليارات ولاسيما ما يتعلق بالبنى التحتية إضافة إلى دمار العديد من الآلات، كاشفة أنها وضعت خطة لتوسعة المعمل الحالي ومقره باب شرقي لفتح خطوط إنتاج جديدة وخصوصاً أن الأدوية التي تنتجها الشركة مطلوبة حالياً ولا يمكن الاستغناء عنها ولاسيما ما يتعلق بالأقراص والكبسولات.
وأضافت أندورة: إن الآلات التي تعمل حالياً قديمة جداً ولذلك فإنه تم تعمير العديد منها للاستمرار في عملية الإنتاج وعدم مد السوق بالأدوية الحكومية والتي كانت تسد 25 بالمئة من حاجته قبل الأزمة على حين حالياً ليس لدينا إحصائية دقيقة عن النسبة التي تسدها الأدوية المنتجة من الشركة في السوق، مشيرة إلى أن الشركة تعمل جاهدة على تأمين معظم الأدوية التي كانت تنتجها سابقاً.
وفيما يتعلق بغلاء المواد الأولية أوضحت أندورة أن الشركة تعلن عن مناقصة لاستيراد المواد التي تحتاجها وبناء عليها يتقدم المستوردون لافتة إلى أن هناك العديد من المواد تؤمن عبر مستودعات محلية كما أن جميع المواد المستوردة من دول صديقة, وأكدت أندورة أن الشركة لم تكن داخلة في الخط الإئتماني الإيراني وذلك باعتبار أن لديها ميزانية كافية لاستيراد المواد الأولية وقدرتها على تصنيع الأدوية التي يحتاجها السوق، مشددة على أن المواد المستوردة لا تدخل إلى المستودعات إلا بعد خضوعها جميع الفحوصات اللازمة وفي حال كانت مخلة بالمواصفات فإنه تعاد إلى دولة المنشأ.
وأشارت أندورة إلى أن رفع أسعار الأدوية جاء بناء على دراسة خاصة من الشركة وخصوصاً أن هامش الربح لا يتجاوز 25 بالمئة من قيمة المنتج وبالتالي فإن الشركة أرتأت أن يكون هناك زيادة في الأسعار ولكن دون أن يؤثر ذلك على المواطن باعتبار أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار المواد الأولية مؤكدة أن الشركة ما زالت تدعم منتجاتها بشكل كبير لتأمينها للمواطن بسعر رخيص وبجودة فعالة.
وفيما يتعلق بموضوع الشراكة مع القطاع الخاص قالت أندورة: إن الشراكة كانت خاصة للشركات المتعثرة على حين تاميكو حالياً رابحة إلا أنه في حال طرحت الشركات منتجات جديدة لا ننتجها فيمكن أن يكون هناك شراكة على حين في حال كانت ستنتج المستحضرات والأدوية التي تنتجها تاميكو فإن هذه الشراكة ليس لها فائدة. ولفتت أندورة إلى الظروف الصعبة التي مرت بها الشركة ولاسيما أثناء توقفها عن الإنتاج في عام 2013 إضافة إلى تدمير البناء بشكل كامل مضيفة إنه رغم هذه الظروف إلا أن أرباح الشركة الصافية بلغت في عام 2014 أكثر من 68 مليون ليرة معتبرة أن هذا إنجاز كبير في عملها كما أنه يدل على اهتمام الدولة في استمرار عمل شركة تاميكو باعتبارها القطاع الحكومي الوحيد الذي يؤمن الدواء للمواطنين ومن هذا المنطلق كان لابد من استمرارها.
ورداً على سؤالنا حول البطء في تنفيذ الخطط الإنتاجية قالت أندورة: إنه من المعلوم أن القطاع الحكومي يحكمه روتين الموافقات وهذا الأمر لا يمكن تجاوزه إطلاقاً فنحن نضع خطة للسنة القادمة وتنفيذها لا يكون إلا ضمن السنة الجديدة مشيرة إلى أن آلية عمل الشركة مختلف تماماً عن آلية عمل القطاع الخاص فهو لا يخضع للروتين وأنه يستطيع عبر الهاتف تأمين ما يحتاجه من مواد أولية وآلات.
وأكدت أندورة أن الشركة سيكون لها دور كبير في المستقبل في تأمين الدواء للسوق ولاسيما أن أرباحها بدأت تظهر بشكل واضح في العام الحالي وباستيراد الآلات الجديدة سيرتفع إنتاج الشركة بشكل ملحوظ, وفيما يتعلق بموضوع تهريب الأدوية أكدت أندورة أن هذه الظاهرة خطرة ولاسيما أن الأدوية التي تدخل إلى البلاد غير معروفة المنشأ والفعالية وهذا يؤثر بشكل كبير على المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن