سورية

خسائر فادحة في صفوف داعش و«النصرة» في أرياف حماة

| حماة– محمد أحمد خبازي– الوطن

استهدف الطيران الحربي السوري والروسي، تجمعات وتحركات راجلة ومؤللة لمقاتلي تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في أرياف حماة التي تتحرك فيها تلك المجموعات وتحاول توتير الوضع العام في مناطقها بأوامر من مشغليها، وذلك بعد مرحلة هدوء نسبي، اشتغلت فيها الجهات المعنية على إبرام مصالحات وطنية حقناً للدماء، لكنها لم تصمد طويلا بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية والمسلحة التي تأتمر بأوامر من تركيا والسعودية وقطر لها، وجنوحها إلى التصعيد لتحقيق أجندات إرهابية وسياسية خاصة. وقد كبد الطيران المذكور تلك المجموعات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وفي التفاصيل، فقد استهدف الطيران الحربي السوري والروسي، بأكثر من 12 غارة جوية على كل من قريتي الزارة وغرناطة والطريق الواصل بين الزارة وحربنفسه‫، المجموعات المسلحة التي ترفع شارات «النصرة» وتنضوي تحت قيادتها في ريفي حماة الجنوبي الغربي وحمص الشمالي المتاخم والمشترك مع الحدود الإدارية لحماة، ما أدى إلى مصرع العديد من المسلحين وتدمير عتادهم الحربي وآلياتهم المركب عليها رشاشات ثقيلة.
كما أصلى الطيران الحربي والمروحي السوري، والحربي الروسي، وبعدة غارة جوية تحركات مجموعات إرهابية ومسلحة في مدينة ‏الرستن وبلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي المتاخم لريف حماة الجنوبي، ما أدى إلى مصرع وجرح العشرات من الإرهابيين والمسلحين من الفصائل المسلحة الكثيرة التي تتخذ هذه المنطقة مقراً لها.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد دك الطيران المروحي تحركات مسلحين في كفرنبودة والهبيط ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين وتدمير عربات دوشكا ودرجات نارية لهم.
وأما في سهل الغاب الغربي الشمالي، فقد استهدف الجيش بالطيران والمدفعية مواقع المسلحين في كل من ‫ ‏السرمانية و‫كباني ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المسلحين الذين يرفعون شارات «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» في سهل الغاب.
وفي ريف حماة الشرقي، دك الطيران الحربي تحركات لداعش في ناحية عقيربات وبادية حماة الشرقية، ما أدى لتدمير عدة آليات بمن فيها من مقاتلين وبما فيها من سلاح وذخيرة.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطائرات الحربية نفذت ما لا يقل عن 8 غارات استهدفت مناطق في قرية الزارة بأقصى ريف حماة الجنوبي، والتي لا تزال حركة «أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة و«فيلق حمص» و«أجناد حمص» وكتائب «أهل السنة تسيطر عليها»، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وارتكبت المجموعات المسلحة والإرهابية المذكورة، فجر الجمعة مجزرة مروعة بأهالي الزارة، وقتلوا الأطفال والنساء في المنازل والطرقات واختطفوا العشرات من العائلات بقوارب عبر البحيرة إلى الرستن وتلبيسة، واحتجزوهم في منزل قيادي بجبهة النصرة يدعى «منهل صلوح». وأكد مصدر لـ«الوطن» حينها، أن «الإرهابيين هاجموا القرية فجراً من محوري الرستن جنوباً ومن حربنفسه بالجنوب الغربي، وارتكبوا فيها أبشع مجزرة يندى لها جبين الإنسانية، حيث قتلوا عشرات الأطفال والنساء والشباب وقطعوا رؤوسهم ومثلوا بجثثـهم وعرضوها على مواقعهم الإلكترونية متباهين بما أنجزوا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن