لافروف يلتقي اليوم عدداً من قادة التيارات المعارضة.. و«معارضة الرياض» متخوفة من زيارة كيري للسعودية … اجتماع فيينا غداً.. وجولة جديدة في جنيف الإثنين القادم
وصل عدد من قيادات تيارات المعارضة السورية إلى العاصمة النمساوية فيينا للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عشية اجتماع فيينا لمجموعة الدعم الدولية لحل الأزمة السورية، في حين وصل وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري إلى مدينة جدة لإجراء مباحثات مع مسؤولين سعوديين حول سورية وليبيا واليمن وسبل محاربة داعش وفقاً لبيان رسمي أميركي.
وعلمت «الوطن» أن من بين الذين سيلتقيهم لافروف في فيينا رئيس وفد معارضة الداخل إليان مسعد ومن منصة موسكو رندة قسيس وقدري جميل ومن منصة القاهرة هيثم مناع، بالإضافة إلى رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي صالح مسلم، وذلك للتباحث في مستقبل الحوار السوري في جنيف مع إصرار روسي بضم «الاتحاد الديمقراطي» إلى الحوار على الرغم من الفيتو التركي.
وقالت مصادر متابعة لتحضيرات فيينا لـ«الوطن»: إن ضغوطاً روسية كبرى ستمارس خلال الاجتماع غداً لتطبيق القرار 2253 وخاصة فيما يخص تركيا التي لا تزال تخترق كل القرارات الدولية وتدفع بمزيد من الإرهابيين والمال والسلاح إلى الداخل السوري مدعومة من حليفتها في الإرهاب السعودية.
وقالت المصادر إن كيري سيثير هذه المسألة مع السعوديين الذين لم يستجيبوا بدورهم إلى أي من القرارات الدولية وهم ماضون في الحل العسكري الذي اختاروه منذ اندلاع الأزمة في سورية، رغم أن وكالة «رويترز» نقلت عن دبلوماسيين من منطقة الخليج قولهم إن السعودية ترى أن دعم الولايات المتحدة لمعارضة الرياض غير كاف وأن الأخيرة «تخشى أن تتخلى واشنطن عن الموقف المشترك بينهما والقائل بضرورة أن يترك (الرئيس بشار) الأسد السلطة على الفور في إطار أي اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه».
ويستمر اجتماع فيينا يوماً واحداً ويحضره وزراء خارجية وممثلون عن 18 دولة ومعهم ممثلون عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ليصبح إجمالي المشاركين 21 مشاركاً.
من جهته حاول وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير استباق اجتماع فيينا بالتأكيد على أنه «لا يمكن تحقيق السلام طويل الأمد في سورية طالما (الرئيس) الأسد على رأس السلطة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية.
ووفقاً لمصادر قريبة من المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا فإن الأخير ينوي الدعوة لجولة جديدة في جنيف الإثنين القادم 23 من هذا الشهر آملاً حضور كل التيارات المعارضة.
ورجح مراقبون أن يكون اجتماع فيينا مخرجاً لوفد معارضة الرياض لاستئناف مشاركتها في جنيف بعد انسحابها في الجولة السابقة ومحاولاتها تعطيل الحوار وسط توجيهات من الدول الكبرى بعدم مقاطعة جنيف والاستمرار بالتفاوض وهذا ما كان واضحاً خلال اجتماع باريس يوم الإثنين الماضي.
وفي الأردن انطلقت أمس تدريبات أميركية أردنية مشتركة بعنوان «الأسد المتأهب 2016» وبمشاركة نحو 6 آلاف جندي من البلدين بعدما كانت سابقاً «متعددة الأطراف» ادعى طرفاها أن «لا علاقة لها بما يجري في الإقليم»، على حين وصلت إلى العاصمة التركية أنقرة وحدات من القوات الخاصة السعودية للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة في مدينة إزمير التركية، تستمر حتى نهاية أيار الجاري، وتشارك فيها 11 دولة، منها الولايات المتحدة وأذربيجان وألمانيا وتركيا وقطر والسعودية.