عربي ودولي

وزير خارجية ألمانيا: الأمن لإسرائيل مقابل تنمية غزة…الاحتلال يفرض قوانين بمنع الأسرى من الاتصال بذويهم والسجن عشرة أعوام على ملقي الحجارة

فلسطين المحتلة – ريما عواد: 

ضمن الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين بهدف التضييق عليهم بكافة الطرق قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون سن القوانين أن يؤيد الائتلاف في الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يمنع الأسرى الفلسطينيين من حق إجراء محادثات هاتفية مع عائلاتهم بادعاء التخوف من إعطاء توجيهات من السجن لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية كما تستعد حكومة التطرف في كيان الاحتلال لسن قوانين صارمة ضد الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة على جنود الاحتلال تصل عقوبتها لأكثر من عشرة أعوام.
وينص مشروع القانون الأول الذي قدمته وزيرة القضاء المتطرفة أييليت شاكيد على منع الحق بإجراء محادثة هاتفية حتى المعتقلين بشبهة ارتكاب مخالفات خفيفة نسبيا وإلى جانب ذلك منع الذين ارتكبوا عمليات قتل واختطاف وتجسس وتحطيم طائرة من إجراء مكالمات كما أن مشروع القانون يمنع هذا الحق عمن ضُبطت بحوزتهم سكين أو شاركوا في مواجهات.
كما أقرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع مشروع قانون «أطفال الحجارة» الذي يشدد العقوبات على راشقي الحجارة الفلسطينيين. وينص مشروع القانون الثاني على تشديد العقوبات على راشقي الحجارة على أفراد الشرطة أو المركبات الإسرائيلية «حتى لو لم تثبت نيتهم إلحاق الأذى بأفراد الشرطة».
وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية على هذه القوانين العنصرية أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ما أقدمت عليه اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع المنبثقة عن الحكومة الإسرائيلية المتشددة، بفرض قرارين يستهدفان أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه عبر تأييدها لمشروعي قانونين، القرار الأول فرض عقوبات خيالية على راشقي الحجارة، والثاني يقضي بحرمان الأسرى من الاتصال هاتفياً بعائلاتهم.
وقالت الهيئة في بيان لها إن «فرض مثل هذه القوانين العنصرية على الشعب الفلسطيني وأسراه، لا تعبر إلا عن طبيعة التوجه اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو الجديدة، وإن إسرائيل تؤكد يوماً بعد آخر بأنها كيان لا يحترم أدمية الإنسان الفلسطيني، وتتعالى على كل الأعراف والتشريعات القانونية ومبادئ حقوق الإنسان». في سياق آخر قال وزير الخارجية الألماني فرنك ولتر شتاينماير: إن قطاع غزة أشبه بـ«برميل بارود» داعياً إلى عدم السماح له بالانفجار وتكرار المواجهة العسكرية مرة ثانية. ووصف شتاينماير الذي وصل القطاع أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في ميناء غزة الأوضاع داخل القطاع بالقاسية جداً.
وقال: «الوضع بغزة قاسٍ ولا يجوز أن يستمر أبداً، القطاع برميل بارود، ولا يجوز أن ينفجر، أو السماح بذلك»، داعياً إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، لا نريد أن تكون غزة منصة للصواريخ.. الأمن مقابل التنمية». وأضاف: «الوضع هنا ليس سهلا، رأيت الدمار، التقيت مع أناس فقدوا بيوتهم وعملهم، وسنستمر في تقديم المساعدات لهم، وتوفير حياة كريمة لهم ويجب إعادة إعمار ما دمرته الحرب».
ووصل وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إلى قطاع غزة برفقة وفد ألماني مكون من 60 شخصاً في زيارة قللت الفصائل الفلسطينية من نتائجها في ظل عدم إيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية التي قطعتها على نفسها لإعادة إعمار قطاع غزة التي تسببت الحرب الإسرائيلية الصيف الماضي في تدمير آلاف المنازل وتدمير البنية التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن