سورية

عينة من قادتها في اليرموك…شرعي «النصرة» في اليرموك «حرامي» و«تاجر مخدرات»

مع الكشف عن أن جبهة النصرة ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية هي من تقف وراء جرائم الاغتيالات في مخيم اليرموك جنوب دمشق وأنها من نفذت هذه الاغتيالات، بدأت تتكشف أكثر فأكثر الصفات التي يتميز بها قادتها في المخيم ليتضح أن هؤلاء ليسوا إلا لصوصاً ومروجي مخدرات. وتم أمس الأول الكشف عن مرتكبي جرائم الاغتيالات في المخيم والجهة التي تقف وراءهم، وبحسب نشطاء على موقع «فيسبوك» فقد «جرت الجمعة محاولة اغتيال للشيخ أبي عبدو الهندي أحد شيوخ ببيلا، وتم اعتقال مقاتلين اثنين من جبهة النصرة متنكرين بزي نسوة المنطقة».
وأوضحت المصادر أنه «وخلال التحقيق معهما اعترفا أن المكلف تنسيق الاغتيالات هو محمد الصعيدي الملقب بـ«أبي علي الصعيدي» أحد قادة «النصرة» وهو المفتي الشرعي فيها»، معتبرة أن اللافت هو اعتراف أحد من تم إلقاء القبض عليهما واسمه «أبو بشير خاوندي»، أنه وبالتعاون مع آخرين من «النصرة» نفذوا العديد من الاغتيالات بأوساط المؤيدين للمصالحة باليرموك.
وبحسب مصادر أهلية فلسطينية وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن لمحمد الصعيدي أي ذكر قبل ما يسمى «الثورة السورية»، ذلك أنه كان يسكن في بيت أشبه بخرابة في حي التضامن المحاذي لليرموك من الجهة الشرقية، وكان يعمل على بسطة «شلحات وألبسة نسائية» في رصيف على شارع لوبية، وخلال عمله هذا كان يرتبط بباعة الدخان ومروجي المخدرات فكان من متعاطي الخمور والمخدرات ولاحقاً تويجراً صغيراً للمخدرات وعلى بسطته.
وفي بداية الأحداث، انضم الصعيدي لما يسمى «كتيبة سيف الشام» (وهي الكتيبة التي سرقت محال شارعي الجاعونة والصرفند وسوق الصاغة، ولمعرفة الصعيدي بالمحال في شارع لوبية وأهم تجارها خلال عمله على البسطة تولى هو مهمة تصنيف السرقات، وطبعاً كانت إحدى أهم السرقات هي سرقة بيت بهيج بياعة، حيث سرق الصعيدي 400 ليرة ذهبية ومولدتين وشاشات تلفزة (وهي شهادة اثنين من معاوني الصعيدي: يحيى الكراز وعادل غنايم بعد انشقاقهما عنه)، وفقاً لما ذكرته المصادر التي ذكرت أنه إضافة إلى قيام الصعيدي بسرقة محال وبيوت في محيط منطقة يعرفها من خلال عمله على البسطة في شارع لوبية. وأوضحت المصادر أنه «ونتيجة الخلافات على المسروقات وترويج الصعيدي للحشيش والمخدرات بصورة علنية تم إبلاغ جبهة النصرة عنه فاعتقلته وصدر حكم إعدامه ولكن اللافت أن أصدقاءه من قادة «النصرة» وهم على شاكلته قاموا بتبرئة ساحته شرط البيعة لأميرهم، حيث بايع الصعيدي «النصرة» ونجا، بل صار قائداً في الجبهة ومفتياً شرعياً لها. وقالت المصادر: «الآن أبو علي الصعيدي ‏«أمير النصرة» في قاطع مخيم اليرموك، وهو مرتبط مباشرة بالتبعية لأبي مجاهد نائب أبي صياح الفرامة «أمير داعش»، لافتة إلى أن هذا ما يفسر طريقة دخول داعش لليرموك بسهولة وبتيسير من «النصرة». وختمت المصادر بالقول: «هذه عينة من قادة جبهة النصرة حتى لا يُغر البعض بهؤلاء فهم حثالة ولصوص. وما صلاتهم إلا نوع من أدوات السرقة والضحك على اللحى..».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن