الأخبار البارزةشؤون محلية

في مجلس محافظة دمشق … أبنية طابقية مخالفة تحت عين الرقابة ولجان الأبنية تبتز السكان

| محمود الصالح

كانت الجلسة الثانية لمجلس محافظة دمشق في دورته العادية الثالثة هادئة بين أعضاء مجلس المحافظة ومديري الدوائر وبقيت الطروحات المقدمة في هذه الجلسة ضمن الإطار العادي. حيث تركزت المداخلات حول مخالفات البناء والإشغالات وأعمال تنفيذ المرسوم 66. وطرح عضو مجلس المحافظة محمد سلمان عدة تساؤلات منها عدم إشراك أعضاء مجلس المحافظة في اللجان التي تشكل لمتابعة قضايا الناس الخدمية. وإعداد الكثير من الدوائر الإجابات من وراء المكاتب ومشكلة البارك الشرقي وارتفاع الأجور وطالب ببناء حمامات خارجية جانب مركز خدمة المواطن في برزة وتزفيت شارع سوق الخضرة في مساكن برزة وتعزيل نهر يزيد جانب مساكن برزة وتنفيذ الوعود السابقة للجهات المعنية بتزفيت شوارع عش الورور.
معتز السواح طالب بإيجاد حل لتسلط لجان الأبنية السكنية على السكان وابتزازهم من أجل منحهم الموافقة على إجراء الترميم. جميل أومري طالب بتسوية أوضاع الطوابق الإضافية السابقة لعام 2012 وكذلك بيان وضع الأرض الموجودة في الكيكية ومتروكة منذ عدة سنوات.
حسام البيش كشف عن ظهور أبنية بأربعة طوابق ولم يتم هدمها ومثال ذلك البناء الواقع على مفرق نهر عيشة. وطالب بإيجاد حل لمشكلة السكن لأن مدينة دمشق أصبحت مكتظة بالسكان حيث يصل عدد القاطنين فيها إلى 8 ملايين نسمة. وإذا تركنا حل الموضوع بيد المواطن فليس أمامه إلا المخالفات العشوائية وطالب البيش بصرف تعويضات أصحاب المحلات في مشروع المرسوم 66 وإعطاء المنذرين بالهدم في منطقة المشروع فرصة لحين الانتهاء من امتحان الثانوية والإسراع بانجاز مركز خدمة المواطن في كفرسوسة.
عبد الرحمن كنعان طالب بسرعة تسجيل المقاسم المخصصة لأصحاب الحقوق في مشروع المرسوم66 في السجل العقاري ليتمكن الناس من متابعة إجراءات الترخيص أو البيع. محمد صالح حنون نقل إلى المجلس امتعاض أصحاب محلات العصرونية التي تعرضت للحريق من تصرفات مدير النظافة وعناصره الذين منعوا أصحاب المحلات من دخول محلاتهم وكذلك منعوا بعض أعضاء مجلس المحافظة ومنهم حنون وأكد أن تصرفات مدير النظافة غير لائقة بحق أعضاء مجلس المحافظة وهذا ما أكده عضو مجلس محافظة آخر هو مهران محمود عندما قال تم منعنا من الدخول إلى العصرونية بأمر مدير النظافة.
رئيس مجلس المحافظة المهندس عادل علبي بين أن المصاب الذي تعرض له أهلنا في العصرونية هو باهتمام أعلى المستويات في البلد وهناك جهود بذلت وتبذل لمعالجة هذا المصاب وعملية منع الدخول إلى السوق خلال ساعات الحريق كان بدافع الخوف على سلامة الناس من الانهيارات التي كانت تحدث خلال ساعات الحريق. وأكد رئيس المجلس أن جميع محتويات المحلات السليمة هي مؤمنة ولم تمتد إليها الأيدي وما قام به رجال الإطفاء في هذه الحادثة يشكل عملا بطوليا حقيقيا.
بسام بركات كشف عن قيام بعض المتنفذين ببيع بضائع لحمولات سيارات كبيرة في سوق الهال وعلى الأرصفة دون دفع أي رسوم وهذا يفوت على الخزينة مبالغ كبيرة وطالب بإيجاد حل لإشغالات تحت جسر الميدان الذي تحول إلى سوق هال ثانٍ.
معاون مدير دمشق القديمة بين أنه لم يتم منع أي مواطن من أصحاب المحلات من الدخول وكنا نطلب منهم التريث للتأكد من سلامة الأبنية حفاظا على سلامتهم. وبالنسبة لتسهيل إجراءات إعادة تأهيل هذه المحلات أكد أن الموافقة يحصل عليها صاحب الحق خلال يوم واحد ودون أي وثائق أو إجراءات.
مدير مشروع المرسوم 66 المهندس جمال يوسف أجاب قائلا: نسدد التعويض لأصحاب المحلات فور إنجاز المعاملة من المواطن وتم صرف مبلغ 800 مليون تعويضات حتى الآن وهناك شيكات مسطرة لأصحابها منذ فترة ولا يقومون باستلامها ظنا منهم أنه لا يمكن إخلاؤهم إذا لم يستلموا التعويض وتأجيل التنفيذ غير ممكن لأن هناك برنامجاً للمشروع يجب أن ينجز خلاله. وفيما يتعلق بأرض نادي الأمل الرياضي يجري الآن العمل على نقل جميع المنشآت الرياضية إلى ملك الاتحاد الرياضي العام.
مدير المصالح العقارية بدمشق منصور الصالح أجاب قائلا: نقوم حالياً بتسجيل المقاسم المخصصة للمحافظة في مشروع المرسوم 66 أما المقاسم الخاصة فسيتم تسجيلها بعد معالجة وضع الإشارات الموجودة على العقارات وتم فتح 6 سجلات لمشروع المرسوم 66 ولكن المشروع كبير ويحتاج إلى جهد وخلال شهر سوف ننتهي من تسجيل كامل المنطقة.
مدير دوائر الخدمات المهندس مازن فرزلي أجاب قائلاً: حالياً على مفرق نهر عيشة لا توجد مخالفة قيد الانجاز وهناك حملة كبيرة نقوم بها في برزة والميدان لقمع المخالفات. وبالنسبة لموضوع لجان الأبنية الكلام الذي قيل صحيح وهناك شكاوي عليهم أكثر من الشكاوي على مخالفات البناء حيث تتسلط لجان الأبنية على المنافع المشتركة في البناء وتأخذ عوائدها. ولكن وفق الأصول هي المخولة بمنح موافقة الترميم ولا مجال لفعل أي شيء إلا بتعديل النظام الذي تعمل بموجبه هذه اللجان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن