سورية

النمسا: ما يجري في سورية «حرب بالوكالة»

وكالات

اعتبر وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس أن ما يجري في سورية هو «حرب بالوكالة»، معرباً عن أمله في أن يحقق مؤتمر فيينا للمجموعة الدولية لدعم سورية نجاحاً يسهم في إيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وفي تصريح له لصحيفة «دي بريسه» النمساوية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، قال كورتس: «إن حضور وزراء خارجية 20 دولة بالعاصمة فيينا لبحث الأزمة في سورية، من شأنه أن يسهم في التوصل إلى نتائج إيجابية لإنهاء هذه الأزمة، مشيراً إلى أن الفرصة مواتية الآن لجلوس جميع الأطراف الإقليمية على طاولة الحوار للعمل على دعم اتفاق وقف الأعمال القتالية والتوصل إلى حل للأزمة.
ومن المقرر أن تعقد المجموعة الدولية لدعم سورية اجتماعاً لها اليوم في فيينا لبحث العديد من المقترحات حول سبل إنهاء الأزمة في سورية.
من جهة ثانية، أكد كورتس أن الاتحاد الأوروبي لن يقدم استثناء إلى أنقرة بالسماح للمواطنين الأتراك بدخول الأراضي الأوروبية دون تأشيرات دخول ما لم تنفذ التزاماتها إزاء قضايا اللاجئين والابتعاد عن إساءة استخدام قانون مكافحة الإرهاب في انتهاك حقوق الإنسان ووقف ملاحقة المعارضين السياسيين وعدم التعرض لحريات الإعلام والصحافة ووقف العنف في البلاد.
وأشار كورتس إلى أن أوروبا لن تسمح أن تكون تابعة للقرار التركي واستغلاله لمسألة اللاجئين، موضحاً أن قواعد اللعبة تطبق على الجميع وعلى أنقرة ألا تستغل قوانين الإرهاب لاضطهاد الصحفيين وضرب المعارضين السياسيين في البلاد. ولفت كورتس إلى أن أوروبا يمكنها أن تجد الحلول التي تناسبها، وأنها تلتزم بواجباتها ويمكنها ضبط حدودها الداخلية دون الحاجة للآخرين.
يشار إلى أن سلطات النظام التركي تمارس القمع والتضييق بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، حيث اعتقلت خلال الأشهر الماضية عشرات الصحفيين، كما داهمت العام الماضي «مجموعة كوزا إيبك الإعلامية» وصادرتها، كما صادرت صحيفة «زمان» المعارضة ووكالة «جيهان» للأنباء، في إطار الحملة المسعورة التي يقوم بها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لقمع معارضيه وتقييد حرية الرأي والتعبير في البلاد.
وفي شأن آخر أكد كورتس خلال لقاء جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام اللـه أن بلاده ترى في مبادرة السلام الفرنسية التي عرضها وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس الأول (الأحد) ورفضها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطوة جيدة لدعوة الفلسطينيين والإسرائيليين للجلوس إلى طاولة حوار ومباحثات ثنائية لإعادة عملية التسوية إلى مسارها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن