«إشاعات» عن زيادة أجور النقل باللاذقية… والمحافظة تنفي
| اللاذقية- عبير سمير محمود
ربما لم يعد ينقص المواطن السوري في ظل «الرفاهية» الكاملة التي يعيشها اليوم سوى زيادة جديدة على تعرفة أجور النقل، فلا يعلم هذا المواطن أين سيصرف فائض مرتبه الشهري كما يحكي إبراهيم لـ«الوطن» ساخراً من كل شيء على حد تعبيره: كل يوم في زيادة على مادة والتسريبات الحكومية تتحول لحقيقة فيما يتعلق بزيادة على المواد ووسائل المعيشة، وين ما برمنا ما منسمع غير في زيادة على كذا وكذا إلا الراتب هاد ما بيصير يزيد لأن مكفّي وموفّي!!
فمع كل صباح يسمع المواطن بقرار جديد أو شبه قرار ( يشاع حتى يصبح حقيقة بعد أيام على تسريبه )، واليوم ينتاب جميع المواطنين بمن فيهم طلبة الجامعة خوف من زيادة جديدة على أسعار وسائط النقل باللاذقية، قائلين إن المصروف اليومي لأجور النقل ينهك المواطن هذه الأيام رغم استغناء الأغلبية عن ركوب أي وسيلة في ظل ارتفاع تعرفتها إلا أن بعضها لا غنى عنه خاصة للمسافات البعيدة كما تقول راميا- طالبة جامعية- متمنية ألا يكون ما يشاع حقيقة عن ارتفاع قيمة تذكرة الباص الأخضر لـ30 ليرة وهو ما سيكلفها نحو 1800 ليرة شهرياً من دون أي مصروف آخر، مبينة أن أجرة الباص تثقل كاهلها حالياً ولا طاقة لها بدفع المزيد وهي تحرم نفسها من مشتريات كثيرة بغية توفير نقودها لأجرة الطريق إلى الجامعة كما ذكرت.
«الوطن» نقلت مخاوف المواطنين لعضو المكتب التنفيذي المختص بشؤون النقل بمحافظة اللاذقية المهندس مضر منصور الذي أكد بتصريح خاص للصحيفة أن المحافظة لم تبلغ بأي قرار نظامي مبيناً: لم يصلنا أي قرار بهذا الخصوص، فكل ما يتعلق بأمور النقل الداخلي يجب أن يُصدق عليه بالمكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية حصراً وهذا لم يحصل حالياً.
بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بشؤون التموين والتجارة الداخلية ياسر دواي بتصريح خاص لـ«الوطن» أن لا زيادة على تعرفة وسائل النقل وكل ما يقال غير ذلك هو مجرد كلام عار من الصحة، موضحاً: لم ترد أي زيادة على أسعار النقل سواء الخاصة أو العامة بما فيها البولمانات، فجميعها تعمل وفق التسعيرة الصادرة قبل 9 أشهر تقريباً ولم يطرأ عليها أي تغيير يذكر.
والسؤال هنا… من المسؤول عن إطلاق هذه الشائعات التي تزيد الضغط النفسي على المواطن يوماً بعد آخر، وهل تكون هذه الشائعات عبارة عن «تمهيد» لتسريبات ودراسات حكومية قد تتحول إلى قرارات تُطبق في الأيام القريبة؟! إن شاء الله ما تكون هيك مو ناقصنا همّ يا حكومة… على حد تعبير أحد المواطنين!