عربي ودولي

الشرطة التركية تحذر من هجمات محتملة لـ«داعش».. ورئيس المجلس الأوروبي يدعو تركيا إلى عدم «اللعب» بقواعد اتفاق المهاجرين

حذر تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية من أن إلغاء التأشيرات بين تركيا والاتحاد الأوروبي سيزيد من خطر وقوع هجمات إرهابية في الدول الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي اتفق مع تركيا على مجموعة خطوات لمعالجة أزمة المهاجرين غير الشرعيين من بينها إلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي مقابل التزام تركيا بإعادة المهاجرين الذين دخلوا أوروبا بطريقة غير مشروعة وهو ما قوبل برفض رسمي وشعبي كبير.
وذكرت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية أمس أن تقرير المفوضية الأوروبية أعلن أن عدداً من الإرهابيين والمنظمات الإجرامية ستسعى للحصول على تصريح الدخول إلى أوروبا بمجرد أن يتم تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
وأوضح رئيس المخابرات البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف أن الاتفاق المشبوه بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية «يضع البنزين بجانب النار» لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي «سيتعرض لثورة شعبية» إذا لم يستطع السيطرة على حركة المهاجرين. وأشار التقرير إلى أن تطبيق نظام الدخول إلى أوروبا بلا تأشيرة سيدفع المجرمين والإرهابيين للحصول على جواز سفر تركي سيسمح لهم بالسفر إلى الدول الأوروبية دون أن يلاحظهم أحد.
وفي السياق قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء: إن الاتحاد مستعد للالتزام باتفاقه مع تركيا بشأن المهاجرين إلا أن أنقرة عليها ألا تسعى لتغيير القواعد بعد أن جرى الاتفاق عليها.
وأضاف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على موقع تو إن «الاتحاد مستعد للوفاء بالتزامه في اتفاقه مع تركيا ما دامت توافق على الالتزام بالقواعد لا أن تلعب بها».
ويشار إلى أن المفوضية الأوروبية اقترحت على البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي إلغاء تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد بالنسبة لمواطني تركيا إذا تمكنت الأخيرة من تنفيذ آخر 5 شروط من قائمة الشروط الأوروبية الأولية بما في ذلك التدابير الخاصة بالحد من الفساد والتوصل إلى اتفاق مع اليوروبول والتعاون القضائي مع كل الدول الأعضاء وتكييف قواعد حماية المعطيات مع المواصفات الأوروبية وتعديل قوانين مكافحة الإرهاب وهو ما رفضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي سياق آخر قالت وسائل إعلام إن الشرطة التركية أصدرت تحذيراً لأنحاء البلاد بخصوص هجمات محتملة لتنظيم «داعش» أثناء العطلة الوطنية يوم الخميس مشيرة إلى أن المنشآت العسكرية تعتبر هدفا بعد أن صعد الجيش هجماته على متشددين في سورية.
وكان كل من تنظيم «داعش» الإرهابي ومقاتلين أكراد صعدوا من هجمات القنابل في تركيا في الشهور الأخيرة مما أجج المخاوف من امتداد الصراع إلى البلاد من جارتها الجنوبية.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء: إن تحذير الشرطة صدر لقوات الشرطة في كل الواحد والثمانين إقليما، وأضافت إن التحذير جاء فيه أن تنظيم داعش «يعتبر كل الجنود ورجال الشرطة الأتراك كفارا وقتالهم وقتلهم أمر جائز».
ودعت إلى إعادة تقييم الإجراءات الأمنية للاحتفالات بعيد 19 أيار عندما يحيي الأتراك ذكرى مؤسس الدولة مصطفى كمال أتاتورك والاحتفال بما يعتبرونه عيد الشباب والرياضة.
وقالت الشرطة: إن المنشآت والمباني العامة العسكرية والشرطية أهدافا محتملة بوجه خاص وتحدثت تقارير إعلامية أيضاً عن ضريح أتاتورك في العاصمة التركية كهدف محتمل.
وقالت القوات المسلحة في بيان: إن الضريح سيظل مفتوحا يوم الخميس إذ يتدفق عليه عادة الآلاف للزيارة. ويتزامن التحذير أيضاً مع تصاعد حملة للشرطة تستهدف مشتبها في انتمائهم لتنظيم «داعش» في تركيا. وقالت وكالة الأناضول الاثنين: إن الشرطة التركية في إقليم الازيغ الشرقي داهمت ستة أماكن واعتقلت سبعة يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية وقائد كبير في التنظيم.
وأضافت: إن المشتبه بهم دخلوا البلاد من سورية وأحدهم نفذ إعدامات باسم التنظيم هناك. وجرت مصادرة وثائق خاصة بالتنظيم أيضاً خلال المداهمات.
(رويترز – سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن