عربي ودولي

تفجيرات إرهابية في بغداد توقع العشرات.. والعبادي يعد بقرب تحرير الرطبة من داعش

لقي أكثر من 70 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات بتفجيرات إرهابية ضربت العاصمة العراقية بغداد أمس، في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن إعلان تحرير مدينة الرطبة من تنظيم داعش الإرهابي سيكون قريبا، مع بدء عملية اقتحامها من قبل القوات العراقية.
وأوضح مصدر في الشرطة، أن التفجير الأول، الذي تبناه تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، استهدف سوقا شعبية في منطقة الشعب شمال بغداد، مشيراً إلى أن امرأة انتحارية نفذته.
وقال المصدر: إن التفجير كان مزدوجاً بحزام ناسف وعبوة ناسفة وبلغت حصيلة ضحاياه 39 قتيلاً و57 جريحاً.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية العميد سعد معن، أنه «من خلال الأشلاء ونتائج المعلومات الأولية، تبين أن الاعتداء نفذ من قبل انتحارية إرهابية».
أما التفجير الثاني فنفذ بسيارة مفخخة في قرية الزمبرانية بمنطقة الرشيد الجنوبية، جنوب بغداد، و تضاربت الأنباء حول حصيلة الضحايا. وقال مصدر في الشرطة: إن التفجير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 2 آخرين، فيما ذكر مصدر آخر أنه أدى إلى مقتل ستة وإصابة 21 آخرين.
ووقع التفجير الثالث بعد مرور ساعات على تفجيري منطقتي الشعب والرشيد، إذ انفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبية بمدينة الصدر شرق بغداد. وتحدثت مصادر أمنية عن سقوط 34 قتيلاً و35 جريحاً جراء التفجير الذي استهدف السوق القريبة من ساحة 55 بمدينة الصدر. وأفادت أنباء بوقوع تفجير رابع استهدف حي الأمين شرقي بغداد، بينما نفى مصدر أمني وقوعه.
هذا وأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوقيف المسؤول الأمني المباشر عن منطقة التفجير الإرهابي في حي الشعب للتحقيق.
من جهتها قررت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان استدعاء القادة الأمنيين للوقوف على الخروقات الأخيرة التي حدثت في بغداد.
وكشف مصدر نيابي أن اللجنة قررت خلال اجتماعها، أن تستدعي اليوم الأربعاء وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات ومدير استخبارات الداخلية ومدير الأمن العام ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير أمن واستخبارات بغداد.
وحددت اللجنة يوم الخميس لاستضافة قائد عمليات بغداد عبد الأمير الشمري، على حين ستستضيف السبت المقبل قائد العمليات المشتركة طالب شغاتي.
وهناك مخاوف من أن تقع بغداد مرة أخرى ضحية إراقة الدم التي عاشت فيها قبل عقد عندما تسببت التفجيرات الانتحارية لدوافع طائفية في مقتل العشرات كل أسبوع، وهو ما فجر الغضب لدى السكان بسبب إخفاق الحكومة في ضمان الأمن.
وبالتوازي مع الأزمة الأمنية لا تزال بغداد تعاني أزمة سياسية داخل البرلمان والحكومة، ما زاد من الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي، على حين يشن الجيش هجوما مضادا ضد التنظيم في شمال العراق وغربه لاستعادة المناطق التي خرجت عن السيطرة
ميدانياً وصل الجيش العراقي إلى مشارف مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار، في إطار المساعي الرامية لتحرير القضاء الذي يعد موقعا استراتيجياً على خط أنابيب الموصل-حيفا، من أيدي تنظيم داعش.
وأوضح قائد عمليات تحرير الرطبة اللواء هادي رزيج، في تصريح صحفي أمس، أن القوات الأمنية وصلت إلى مسافة 20 كلم شرق المدينة، مبيناً أن داعش قام بتفخيخ جميع المحطات والمطاعم على طول الطريق الدولي السريع غربي الأنبار.
وتابع رزيج وهو قائد شرطة الأنبار في تصريح لـ«السومرية نيوز»: إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وأفراد الحشد الشعبي تمكنوا من تحرير طريق طوله 60 كلم بين تقاطع الصكار ومدينة الرطبة.
بدوره قال قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار عماد الدليمي: إن القوات الأمنية وبإسناد القوة الجوية تمكنت من الدخول إلى قرية الدراعمة على مسافة 20 كلم شرق مدينة الرطبة.
هذا وأكد رئيس الوزراء العراقي أن إعلان تحرير مدينة الرطبة من تنظيم داعش الإرهابي سيكون قريبا، مع بدء عملية اقتحامها من قبل القوات العراقية.
وقال العبادي أمس خلال جلسة لمجلس الوزراء: إنه على الرغم من التحديات العديدة التي يمر بها البلد إلا أن القوات العراقية تتقدم وتحرر الأراضي.
وأضاف: « بدأت أمس عمليات تحرير مدينة الرطبة وإن شاء اللـه نزف بشرى النصر فيها عن قريب لاستكمال تحرير جميع الأراضي من العصابات الإرهابية»… « أدعو الجميع إلى المساهمة الفعلية بدعم هذه القوات لإدامة زخم الانتصارات وتحرير كل بقعة من أراضينا».
وأكد العبادي أن داعش يصعد من جرائمه ضد المواطنين الأبرياء كلما تعرض لهزائم في أرض المواجهة. هذا وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار أمس، بأن القوات الأمنية حررت منطقتين، شرقي الرطبة غرب البلاد.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن