مجلس الوزراء أدان مجازر الإرهابيين وحمل «الدول الداعمة» المسؤولية … المعلم: حريصون على إنجاح «وقف العمليات القتالية» مع الاحتفاظ بحق الرد

أدان مجلس الوزراء المجازر الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق أهالي قرية الزارة بريف حماة ومشفى الأسد بدير الزور وقذائف الحقد والإرهاب على مدينة حلب والعديد من المناطق السورية التي راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، على حين أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، حرص الحكومة السورية على إنجاح «وقف العمليات القتالية»، مع احتفاظ قوات الجيش العربي السوري بحق الرد على أي خرق تقوم به المجموعات الإرهابية.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قدم المعلم، عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه آخر المستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، أكد خلاله حرص الحكومة السورية على إنجاح «وقف العمليات القتالية» في إطار ضمان إغلاق الحدود التركية أمام تدفق الإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة المتطورة، مع احتفاظ قوات الجيش العربي السوري بحق الرد على أي خرق تقوم به المجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى حرص الحكومة السورية على إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السورية ولجميع أبنائها ومواطنيها وعلى كامل التراب الوطني، بما فيها المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية.
كما أكد المعلم حرص الحكومة السورية على إنجاح المصالحات الوطنية بالتوازي مع محاربة الإرهاب.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس المجلس، أن الأعمال الإرهابية الوحشية الجبانة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في العديد من المناطق السورية، تعد وصمة عار على جبين البشرية جمعاء، حيث قامت هذه المجموعات بقتل النساء والأطفال بدم بارد من أجل بث الذعر والخوف في قلوب السوريين الذين صمدوا وتحملوا الكثير من أجل عزة وطنهم ووحدته أرضاً وشعباً، وأن الهدف منها هو زعزعة النسيج المجتمعي السوري.
وأضاف: «لكننا نقول لهم، أنتم واهمون، لقد حاولتم منذ بداية الحرب زعزعة النسيج المجتمعي السوري وفشلتم، واليوم تفشلون مجدداً، إن الشعب السوري الواحد والمتماسك لا يمكن لحرب إعلامية تكفيرية هدامة أو مجازر وحشية هنا وهناك أن تزعزع نسيجه الواحد بل تزيده تماسكاً وقوة».
وحمّل الحلقي الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسهم قطر والسعودية وتركيا، مسؤولية ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية، مشيراً إلى التعتيم الإعلامي لهذه الدول عن المجازر الوحشية التي ترتكبها العصابات الإرهابية بحق الشعب السوري وتسخير إعلامها في خدمة الإرهاب وداعميه ومموليه. وجدد الحلقي ثقته بأن النصر سوف يكون حليف الشعب السوري بفضل بطولات الجيش العربي السوري، مثمناً جهود الجيش الباسل وفعاليات المجتمع الأهلي بمدينة دير الزور في التصدي للهجمات الإرهابية على المدينة ودحر هذه الهجمات وهزيمتها.