واصل عملياته بأرياف دمشق ودرعا ودير الزور وقضى على أعداد من الإرهابيين…الجيش يستعيد السيطرة على سجن «الأحداث» بالحسكة بعد اشتباكات عنيفة مع داعش
الوطن – وكالات:
واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف دمشق ودرعا والحسكة التي استعاد فيها السيطرة على سجن الأحداث بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل، دمرت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين وأوقعت قتلى بين صفوفهم من بينهم متزعم مجموعة إرهابية المدعو «أنس العاصي» في قرية مرج السلطان في عمق الغوطة الشرقية، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وفي حرستا أردت وحدة من الجيش إرهابيين بين قتيل ومصاب ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة قرب جامع الشكر وعند مدينة الملاهي ودمرت نفقاً لهم بطول يزيد على 200 م يمتد بين جامع الزهراء وحتى الفرن الآلي في حرستا ما أدى إلى مقتل من بداخله من إرهابيين كانوا يستخدمونه في التنقل ونقل الأسلحة والذخيرة.
وفي جبال القلمون الشمالية واصلت وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية عملياتها في رصد تحركات الإرهابيين وضرب أوكارهم في جرود بلدتي المشرفة والجراجير وقضت على العديد منهم عند معبر الزمراني في جرود بلدة قارة المقابلة لبلدة عرسال اللبنانية معقل تنظيم «جبهة النصرة» الذين يتسللون عبر الحدود المشتركة مع لبنان بدعم وتمويل من تيار المستقبل ونظام آل سعود الوهابي.
بالترافق وجهت وحدة من الجيش رمايات نارية على أوكار التنظيمات الإرهابية في الأطراف الشرقية لجبال الزبداني نتج عنها مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي الريف الجنوبي الغربي لدمشق، أكد مصدر عسكري بحسب «سانا»، أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة أوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في قرية حسنو غرب بلدة سعسع» المتاخمة لقرى ريف القنيطرة الشرقي.
جنوب البلاد نفذت وحدة من الجيش عملية نوعية دمرت خلالها بؤراً لجبهة النصرة المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين في الحي الشرقي بمدينة بصرى الشام شرق مدينة درعا بنحو 40 كم، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري.
إلى ذلك أشار المصدر العسكري إلى «سقوط العديد من مسلحي «النصرة» قتلى وتدمير آلياتهم بما فيها من أسلحة وذخيرة خلال عمليات نفذتها وحدات من الجيش ضد أوكارهم في محيط جامع سعد بن أبي وقاص على طريق السد في حي درعا البلد وشرق شركة الكهرباء في حي درعا المحطة».
في الأثناء دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا خطوط إمداد لتنظيم «النصرة» من الأراضي الأردنية في منطقة درعا البلد.
وقال مصدر عسكري بحسب «سانا»: إن «وحدة من الجيش وجهت رمايات نارية مكثفة على تحركات التنظيمات الإرهابية قرب منطقة البحار على أطراف درعا البلد»، لافتاً إلى أن رمايات الجيش «أصابت أهدافها بدقة حيث أوقعت عشرات القتلى والمصابين بين صفوف «النصرة» إضافة إلى تدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة».
من جهة ثانية قالت حركة «أحرار الشام الإسلامية»: إنها استطاعت «تطهير» بلدة القصير ومفرق بلدة نافعة في ريف درعا الغربي من أتباع تنظيم داعش، معلنة أنها قتلت العشرات منهم.
كما قالت الحركة: إنها قتلت العشرات خلال معاركها مع أتباع التنظيم، في حاجز العلان وسد سحم في ريف درعا الغربي، حيث ينشط «لواء شهداء اليرموك» المعروف بموالاته لداعش.
في هذه الأثناء اشتبكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة في الحسكة مع مسلحي داعش في محيط قرية الداودية والمجبل الزفتي بالريف الجنوبي الشرقي.
وذكر مصدر في المحافظة على ما ذكرت «سانا»، أن مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي تسللوا بأعداد كبيرة إلى المجبل الزفتي جنوب شرق مدينة الحسكة بنحو 12 كم حيث اشتبكت معهم «وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية «وجهت ضربات مركزة على تجمعات التنظيم في محيط قرية الداودية» التي يتخذ منها الإرهابيون منطلقاً للهجوم على الأهالي والنقاط العسكرية في المنطقة.
وبين المصدر أن ضربات الجيش أسفرت عن سقوط العديد من مسلحي التنظيم المتطرف المدرج على لائحة الإرهاب الدولية بين «قتيل ومصاب وتكبيدهم خسائر بالعتاد والآليات».
كما ذكر ناشطون وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش صد هجوماً عنيفاً من محيط قرية سبع سكور، مشيرين إلى أن الجيش بمؤازرة الطيران الحربي والمروحي تقدم 1كم بعد القرية بهجوم معاكس.
وأضاف الناشطون: إن الجيش أعاد السيطرة على سجن الأحداث جنوب مدينة الحسكة بعد انسحاب مسلحي داعش منه إثر اشتباكات عنيفة دامت قرابة الـ6 ساعات.
وكان تنظيم داعش قد فجر سيارة مفخخة شرق سجن الأحداث في مدخل الحسكة الجنوبي تلاه تسلل مجموعة إرهابية إلى محيط السجن تصدى لها الجيش وقوات الدفاع الوطني، وبحسب الناشطين فإن «السجن لم يكن يحوي أي سجين بداخله وهو مغلق منذ فترة».
كما قتل 14 مسلحاً من داعش بينهم اثنين من قياداته في غارات جوية استهدفت مواقع التنظيم في الريفيين الجنوبي والجنوبي الشرقي.
شرق البلاد استهدفت مدفعية الجيش مواقع التنظيم عند أطراف حي «الحويقة الغربية» بالتزامن مع سقوط عدد من قذائف الهاون أطلقها الإرهابيون على حي الجورة، بحسب ناشطين.
كما استهدف سلاح الجو بعدة غارات مواقع داعش في حي كنامات وحي الحميدية بالقرب من بناء البريد وحي العمال ومحيط جسر السياسية بدير الزور وريفها، بحسب ذات الناشطين.