سورية

تدعو إلى تبني خطاب ديني يرسخ الولاء الوطني في مواجهة الإرهاب…الأوقاف تطلق وثيقة تطوير الخطاب الديني «ميثاق الشرف الديني»

أطلقت وزارة الأوقاف أمس وثيقة تطوير الخطاب الديني «ميثاق الشرف الديني» استكمالاً لمشروعي «فقه الأزمة» و«فضيلة»، خلال اجتماع حاشد للعلماء والداعيات وعدد من رجال الدين المسيحي، في جامع العثمان بدمشق.
وتتضمن الوثيقة معايير وضوابط جديدة تتعلق بالخطاب الديني، وتركز على أولويات العمل المتمثلة بالتصدي للفكر المنحرف والمتشدد والتيارات التكفيرية الضالة والوقوف في وجه محاولات التشويه والتضليل المستمرة من قوى التكفير وتصحيح المفاهيم الحقيقية للمصطلحات الفكرية والعقدية.
وتدعو الوثيقة إلى تبني خطاب ديني فكري سديد يرسخ مفاهيم الولاء الوطني في مواجهة التنظيمات الإرهابية الدولية التي لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية، وحشد طاقات المجتمع لمعالجة الفكر المتطرف والمتفلت على حد سواء، ودعم قضايا العمل والإنتاج والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة والفقر.
وتؤكد الوثيقة ضرورة أن يركز الخطاب الديني المعاصر على أولوية احترام النفس البشرية وحرمة الدماء والأموال والأعراض وحرية المعتقد والتفكير، وعدم جواز تكفير أي من المذاهب الإسلامية باجتهادات وفتاوى مشبوهة، واعتماد الوسطية والاعتدال منهجاً والتأكيد على أن المسيحيين أبناء الوطن شركاء في المواطنة. كما تؤكد اعتماد فقه الأزمة الذي أصدرته وزارة الأوقاف لمواجهة فقه الفتنة باعتباره منهجاً متفقاً عليه بين علماء الشام، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية ولاسيما أسر الشهداء والمهجرين إلى جانب اعتماد ومتابعة تجربة الوزارة لتطوير المناهج الشرعية وتكوين الدعاة علمياً وفكرياً بما يمكنهم من فهم الرؤى الكلية لمناهج العلوم الإسلامية وتكاملها وتعاون المؤسسات على إنتاج خطاب وطني يتناسب مع ظروف العصر، ومتابعة تخريج داعيات يعملن على تصحيح الأفكار الخاطئة وخصوصاً فيما يتعلق بالمرأة والطفل.
وأكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد في كلمته أثناء إطلاق الوثيقة، على أهمية العمل الذي قام به عدد من كبار العلماء والمختصين، والذي جاء بعد مشروعي «فقه الأزمة» و«فضيلة» واستكمالاً لتطوير مناهج التعليم الشرعي، مؤكداً أن «سورية ستنتصر بصمود جيشها وعلمائها ودعاتها وداعياتها وقيادتها الحكيمة في وجه المؤامرة، وستظل منبراً للدين الإسلامي الصحيح كما أنزله الله».
من جانبه أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون، أن العمل جاء رداً على من يحاولون تدمير سورية التي ما زالت تحمل قيم الإسلام الحقيقي الصحيح وخاصة ممن يدعون أنهم من أبناء الأمة الإسلامية وهم يقفون اليوم مع أعدائها وأعداء الإسلام وبعضهم ممن تعلم أبناؤهم في معاهدنا الشرعية.
وختم مفتي دمشق الشيخ بشير عيد الباري بالدعاء إلى اللـه تعالى أن يحفظ سورية وأبناءها ويحميها ويرحم شهداءها ويشفي جرحاها وينصرها على أعدائها.
وأطلقت وزارة الأوقاف في مؤتمرها السنوي نهاية العام الماضي مشروع «فضيلة» وهو عبارة عن خطب منبرية لتكريس القيم الأخلاقية والوطنية.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن