قرى السويداء ومدنها عطشى وما زال الصيف على الأبواب!!
| السويداء- عبير صيموعة
بات العطش الذي أصاب كثيراً من قرى وبلدات السويداء واقعا يفرض نفسه أمام عجز مؤسسة المياه عن تأمين الأمن المائي للمواطنين حيث تعالت الأصوات بضرورة النهوض بواقع المياه في المحافظة وإيجاد حلول سريعة ومجدية مع قدوم فصل الصيف وخروج آبار جديدة من الخدمة في قرى ومدن عديدة، حيث شهدت مدينة شهبا أزمة خانقة في مياه الشرب جراء خروج أربع آبار من الخدمة ضمن مشروع صلاخد، وهي جزء من تسع آبار الأمر الذي تسبب في انقطاع المياه عن أحياء عديدة في المدينة ورتب على الأهالي أعباء جديدة بسبب أثمان صهاريج المياه التي باتت الحل الوحيد مع الحاجة الحقيقية للمياه، ويؤكد رئيس مجلس مدينة شهبا عماد الطويل أنه وأمام الاستياء الشديد من انقطاع المياه قام المجلس بمساندة مؤسسة المياه عن طريق توزيع خمسة براميل لكل منزل في الحارات التي لا تصلها مياه الشرب نهائياً عبر الشبكة وبصهريج خاص تعود ملكيته للمجلس، كما جرى إصلاح بئر المنطقة الصناعية في شهبا لتأمين المياه لـ500 مشترك تقريباً، كما يجري العمل على ضخ المياه وتوزيعها على الأهالي لسد جزء من العجز الذي فرضه تعطل أربع آبار ضمن مشروع صلاخد، حيث أكد الطويل أن الحل الوحيد لمعالجة حالة العطش التي تفاقمت في المدينة في الأسابيع الأخيرة هو تخفيض ساعات التقنين واستمرار الضخ لست ساعات على الأقل يوميا من الآبار إلى خزان المدينة ريثما يتم إجراء الإصلاحات اللازمة للآبار المتعطلة وخاصة أن إصلاح المضخات الغاطسة يتطلب وقتا ريثما يتم إرسالها إلى حلب وعودتها، لافتاً إلى ضرورة إقامة ورشة صيانة للغطاسات ضمن المحافظة والاستفادة من الخبرات والأيدي العاملة لكثير من أبناء المحافظة.
بدوره مدير مؤسسة المياه المهندس وائل شقير أشار إلى أن انخفاضاً في كمية المياه في شهبا وليس انقطاعها وذلك يعود إلى تعطل أربع آبار من مشروع صلاخد دفعة واحدة جراء تواتر التيار الكهربائي علماً بأنه جرى إصلاح إحدى الآبار لتعطل اللوحة الكهربائية وليس الغاطسة، مضيفاً إنه تم إعفاء خلية صلاخد من برنامج التقنين ليلا بالاتفاق مع شركة الكهرباء كما يجري العمل على تفعيل البئر 11 في مشروع صلاخد وتقوم منظمة اليونيسيف بتجهيزها كي تدخل نطاق العمل خلال أسبوع تقريباً، كما تمت زيادة كميات الضخ إلى 2700م3 يوميا لـ5100 مشترك وإيقاف صهاريج المياه المستأجرة لمصلحة مدينة شهبا من طوالع صلاخد بالتزامن مع تحديد عدد نقلات المياه للصهاريج العائدة للمؤسسة مع تكثيف الجولات على الآبار.