خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يحرمها مليار جنيه إسترليني

يتابع أنصار بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الحجج المدعمة لرأيهم بضرورة عدم خروجها من الاتحاد، ولعل أحدث تلك البراهين ما أظهرته دراسة جديدة أمس من أن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيجري الشهر المقبل يهدد بحرمان بريطانيا من التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأبحاث والبالغ نحو مليار جنيه إسترليني. وبلغ تمويل الأبحاث الذي قدمه الاتحاد الأوروبي ومجلس الأبحاث الأوروبي إلى بريطانيا 967 مليون جنيه إسترليني (1.24 مليار يورو، 1.39 مليار دولار) في 2015، طبقاً لشركة «ديجيتال ساينس» للأبحاث.
وبريطانيا ثاني أكبر متلق لتمويل الأبحاث من الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا، حيث حصلت على 8.04 مليارات جنيه إسترليني خلال العقد الأخير مقارنة مع 8.34 مليارات جنيه إسترليني حصلت عليها ألمانيا. ويمثل ذلك 7.4% من صافي مساهمة بريطانيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي خلال الفترة نفسها.
وقال معدو الدراسة: إن حجم التمويل الأوروبي يخفي حقيقة أنه رغم سمعتها العالمية إلا أن بريطانيا لا تستثمر في الأبحاث بقدر ما تستثمر الدول المنافسة لها.
فقد أنفقت ألمانيا 2.85% من إجمالي ناتجها المحلي في 2013 على الأبحاث، طبقاً لأحدث أرقام البنك الدولي، على حين لم تنفق بريطانيا سوى 1.63%.
وقال المدير الإداري لشركة «ديجيتال ساينس» دانيال هوك إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «وخسارتها تمويل الاتحاد لقاعدة الأبحاث البريطانية يشكل عدداً من التهديدات الخطيرة على النجاحات الرائدة التي حققتها بريطانيا في قطاع الأبحاث، إلا إذا عوضت الحكومة البريطانية عن النقص الذي سينجم عن ذلك». ومن المقرر أن يصوت البريطانيون على بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي في 23 حزيران.
أ ف ب