سورية

الجيش يدك تحصينات الإرهابيين في ريف حماة الجنوبي

| حماة – محمد أحمد خبازي

استهدف الطيران الحربي السوري مواقع وتحصينات للمجموعات الإرهابية والمسلحة التي ترفع شارات تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في محيط قرية ‏الزارة و‏حر بنفسه ومحيط الحولة في ‏ريف حماة الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مصرع العشرات من الإرهابيين والمسلحين، وعرف منهم أبو أنس البدوي، وهو من مواليد حر بنفسه.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد استهدفت وحدات من الجيش العربي السوري، والقوى الرديفة، تجمعات لمسلحي «النصرة» غرب قرية عطشان، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير عربتين لهم. كما قصفت مدفعية الجيش تحركات إرهابية في قرية ‏الشيخ إدريس، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من الإرهابيين.
من جهة ثانية أحبطت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، هجوماً لـ«جيش العزة» على نقاط الجيش في محيط الجبين وتل ملح، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وعرف من القتلى أحمد مصطفى الحسن وهو من قرية بريديج.
من جهة أخرى، تفقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري ومحافظ حماة غسان خلف أمس، الجرحى في مشفى حماة الوطني من عسكريين ومدنيين، أصيبوا جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية، وعدداً من أسر الشهداء في منازلهم في مدينة حماة. واطلعت الوزيرة على أوضاع الجرحى وما يتلقونه من خدمات إسعافية وعلاجية من الفرق الطبية والتمريضية في المشفى، وأكدت أن الوزارة لن تدخر أي جهد في سبيل مد يد العون لهؤلاء الجرحى وتأمين الرعاية الاجتماعية.
ونوهت القادري خلال زيارتها عدداً من أسر وذوي الشهداء، بالتضحيات الجسام والبطولات العظام لأبنائهم في سبيل الدفاع عن عزة سورية ووحدة أرضها وشعبها، مجددة استعداد الوزارة الوفاء بالتزاماتها المادية والاجتماعية والأخلاقية تجاه أسر الشهداء وتقديم كل ما من شأنه تحسين أوضاعهم في جميع المجالات. كما التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية نحو 40 أسرة نزحت من قرية الزارة إلى قرية طرّاد في ريف سلمية الشمالي الشرقي، هرباً من اعتداءات التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي استهدفت قريتهم الزارة الخميس الماضي.
ووقفت الوزيرة على أوضاعهم وما يحتاجونه من معونات غذائية وصحية ودعم نفسي واجتماعي للعمل على تأمينها على نحو أمثل، لتخفيف وطأة الظروف التي يواجهونها والحد من آثار الصدمات النفسية التي تعرضوا لها خلال الأيام الماضية.
من جانبه أكد خلف، أن محافظة حماة بكل مؤسساتها الإدارية والحكومية والأهلية تسعى جاهدة للعمل كفريق واحد لسد كل الثغرات، وتذليل كل الصعوبات لاحتواء كل أبناء الوطن النازحين إلى حماة، والسعي إلى توفير كل مستلزماتهم الحياتية رغم الضغوط الخدمية والاجتماعية والمعيشية التي تواجهها حماة في ضوء نزوح مئات آلاف المواطنين إليها من مختلف المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن