سورية

جديدها الرصاص المتفجر بعد القنص .. خروق مسلحي حلب «ناعمة»!

| حلب – الوطن

صعد مسلحو حلب أخيراً من عمليات قنص المدنيين واستخدام الرصاص المتفجر باعتبارها حروب «ناعمة» لا تسجلها عدادات وبيانات خرق الهدن لكنها تروع الحال الأمنية وتحصد أرواح عشرات السكان الآمنين.
ولا يكاد يمر يوم من دون استشهاد مدنيين أو وقوع إصابات في صفوفهم بقناصات المسلحين المتمركزين في أحياء سيطرتهم المتاخمة أو القريبة من خطوط التماس لكن الأسبوع الأخير سجل سقوط 5 شهداء وأكثر من 15 مصابا ووسع رقعة الاستهداف لتطال مناطق لم تكن معهودة من قبل.
ولم تسلم حتى المساجد من استهداف المسلحين حيث أصيب اثنان من المصلين وقت إقامة صلاة الجمعة الفائتة في جامع البراء بحي الأعظمية برصاص قنص مصدره مسلحو حي صلاح الدين المجاور في حين شهد حيي الجابرية والسيد علي تكثيفا لعمليات القنص من حي أغير في اليومين الأخيرين بعد هدأة استمرت لأشهر مضت وخلقت حالاً من الاستقرار بددتها القذائف المتفجرة بين الحين والآخر.
من أكثر الأحياء التي لا يتوقف فيها قنص المسلحين وتستحوذ عل الحصة الأكبر من أعداد الشهداء والجرحى المشارقة من جهة بستان القصر والمنشية القديمة من طرف حي الجديدة. ووثقت الطبابة الشرعية بحلب وخلال عام أسماء 20 شهيدا سقطوا فقط في شارع الفوتلي بمركز المدينة والشارع المجاور الذي يضم مديرية الصحة برصاص قناصي باب النصر.
وأوضح مصدر إعلامي معارض لـ«الوطن» أن قناصي المسلحين باتوا يستخدمون السلالم المرتفعة للإشراف عل المناطق الآمنة التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري بعد نسفه نقاط تمركزهم في الأبنية المرتفعة. ويستغل القناصون انسدال جزء من الستائر الكبيرة التي تفصل شوارع خطوط التماس لاستهداف المدنيين كما حدث أخيراً في شارع الإطفائية بحي الحمدانية عند كشفه من خلال ستارة شارع التماس المقابل له بحي صلاح الدين، ما أدى لحظر تجول استمر ثلاثة أيام أما قناص حي العامرية فلا يكف عن استهداف البولمانات التي تقل الركاب عند عقدة الراموسة والتي شهدت مقتل مسافرين الأحد الماضي.
ولجأ المسلحون إلى إطلاق الرصاص المتفجر على الأحياء التي لم تكن تطالها القذائف المتفجرة مثل الشهباء القديمة والفرقان، وهو أدخل جامعة حلب على خط الخروقات بعد إصابة العديد من الطلاب به إلا أن إحراق الممتلكات لحقت الحصة الأوفر منه بحي الزهراء من دون إغفال الأضرار والإصابات الناتجة عن مقذوفات المضادات الأرضية التي يطلقها المسلحون على المقاتلات السورية عند إغارتها على مراكزهم وتجمعاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن