سورية

لأول مرة منذ أربع سنوات وزير يدخل إلى المدينة ويتجول في شوارعها … حيدر: قريباً جداً ستتم معالجة الإشكاليات في مصالحة قدسيا

| الوطن – وكالات

في أول زيارة من نوعها لوزير في الحكومة منذ أربع سنوات قام وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية بزيارة إلى مدينة قدسيا في ريف دمشق الجنوبي الغربي وتجول في شوارعها الرئيسية، وأكد أنه ستتم قريباً جداً معالجة الإشكاليات الصغيرة المتبقية في مشروع المصالحة في المدينة. وجال حيدر حسب وكالة «سانا» للأنباء على نقاط التفتيش في المدينة واستمع من عدد من الأهالي عن رؤيتهم واقتراحاتهم لاستكمال مشروع المصالحة وضمان إنجازها.
وأكد وضع اللمسات الأخيرة لإنجاز مصالحة حقيقية على مستوى مدينة قدسيا في ريف دمشق وتحويلها إلى مركز للمصالحات المحلية في المنطقة كلها. وأشار الوزير في لقائه عدداً من أهالي المدينة ولجان المصالحة في مبنى مديرية المنطقة بالمدينة إلى أن وزارة المصالحة قطعت «شوطاً جيداً في مشروع مصالحة قدسيا وستتم معالجة الإشكاليات الصغيرة المتبقية في وقت قريب جداً».
وشدد حيدر على ضرورة بذل المزيد من التعاون لمعالجة القضايا العالقة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، مؤكداً أن الحكومة «جادة في إنجاز مصالحة في قدسيا».
ولفت حيدر إلى أن «المقياس الحقيقي للمصالحة الحقيقية يكمن في الفائدة التي تعود على الأهالي والتخلي عن السلاح والتسامح والتفكير في ترتيب الأمور الداخلية» مبيناً أن «مشروع المصالحة مستمر رغم وجود متضررين من أي مشروع مصالحة حيث يوجد هناك طابور خامس يحاول إفشال المصالحات المحلية».
وفي تصريح نقلته «سانا»، أكد رئيس مجلس مدينة قدسيا محمد البوشي أهمية «الدخول في مصالحة محلية صادقة وجادة»، لافتاً إلى أن «قدسيا من أوائل المناطق التي دخلت في المصالحات وأن أغلبية الأهالي يتمنون عودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار إلى المدينة».
وأشار أحد وجهاء المدينة مجد الدين صالحاني إلى «وجود أرضية جيدة لوضع حلول لجميع الأمور والعوائق التي تقف في وجه تحقيق المصالحة في مدينة قدسيا».
وقال صالحاني: «إن المسلحين طلبوا منا المساهمة والتوسط مع الجهات المعنية لتسوية أوضاعهم وهم جاهزون لأي حل في إطار المصالحة وأنهم بعيدون عن الأفكار التكفيرية والظلامية».
وتمنى خالد البوشي من أهالي قدسيا «عودة الأمن والأمان إلى ربوع سورية وتحقيق المصالحة التي تضمن عودة الحياة الطبيعية للحي في إطار من الأجواء الأخوية والوطنية البناءة وإشاعة أجواء من المحبة والتآخي بين الجميع للعودة بالوطن إلى سابق عهده كبلد يتميز بالأمن والأمان والاستقرار».
وهذه أول مرة منذ أربع سنوات يدخل وزير من الحكومة مدينة قدسيا ويتجول في شوارعها الرئيسية.
ويبلغ عدد سكان مدينة قدسيا وبلدة الهامة المجاورة لها، نحو 500 ألف نسمة معظمهم من النازحين في مناطق ساخنة.
يشار إلى أنه تم في 30 تشرين الثاني الماضي ترحيل 119 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم من مدينة قدسيا وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل لجان المصالحة الوطنية والهلال الأحمر العربي السوري لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن