سورية

«الغذاء العالمي» مستعد للإسقاط جواً.. والأمم المتحدة: آخر الحلول … قافلة مساعدات إنسانية تدخل حرستا

| وكالات

أعرب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، عن استعداده لإسقاط مساعدات إنسانية جواً لمناطق في سورية في حال تعذر إيصالها براً، وسط تأكيد الأمم المتحدة أن هذا الخيار سيكون «آخر الحلول»، في وقت دخلت أمس قافلة مساعدات غذائية وصحية مؤلفة من 29 شاحنة إلى مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية. وأعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، أن قافلة مساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت مدينة حرستا، أمس، لإيصال المواد الغذائية والإغاثية إلى نحو عشرة آلاف شخص»، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء. ووفق كشيشيك، فإنها المرة الأولى التي تدخل فيها اللجنة مساعدات إلى حرستا منذ العام 2012. وتتواجد في حرستا تنظيمات مسلحة، وقد أبدت الأمم المتحدة مرات عدة أسفها لعدم تمكنها من إدخال مساعدات إلى مدن عدة في ريف دمشق الشرقي بينها حرستا.
وتتضمن القافلة وفق كشيشيك 29 شاحنة تقل مواد غذائية وصحية وأدوية ومعدات طبية.
وتواصل الحكومة السورية منذ زمن طويل تسهيل عبور المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، لكن تلك المناطق تشهد اقتتالاً بين التنظيمات المسلحة كما يحصل منذ ثلاثة أسابيع في الغوطة الشرقية وقد وصلت حصلية ذلك الاقتتال إلى نحو 700 قتيل من تلك التنظيمات.
وفي بيان أصدره أمس، حسب مواقع إلكترونية، أبدى برنامج الأغذية العالمي استعداده إسقاط مساعدات جواً على المناطق المحاصرة في سورية، غداة دعوة «المجموعة الدولية لدعم سورية» إلى هذا الحل، فيما لو تم عرقلة إيصالها براً.
ورحب البرنامج في بيانه بـ«جهود المجتمعين في فيينا لإنجاح عمليات إيصال المساعدات إلى المحاصرين في سورية»، مؤكداً على جاهزية طواقمه لتنفيذ المهام.
ونجحت الأمم المتحدة للمرة الأولى في شهر نيسان الماضي بإلقاء مساعدات غذائية من الجو على الأحياء المحاصرة من قبل تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في مدينة دير الزور شرق البلاد.
والثلاثاء أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن لجوء المنظمة الدولية إلى إلقاء المساعدات الإنسانية جواً في سورية سيكون «آخر الحلول»، بسبب كلفته الباهظة وافتقاره إلى الدقة وضرورة تنسيق هذه العملية في شكل جيد مع المجموعات المتحاربة على الأرض، وفق ما ذكرت «أ ف ب».
وقال: «إذا لم نستطع إيصال المساعدات براً سنعمد إلى إلقائها جواً، لكننا نفضل الوصول من طريق البر في شكل حر تماماً».
من جهتها أصدرت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بياناً دعت فيه إلى الإسراع بإسقاط المواد الغذائية إلى المدن المحاصرة عبر الطائرات، وفق ما جاء في بيان فيينا في حال تم عرقلة وصولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن