سورية

إيران انتقدت دولاً مجاورة لعدم ضبط حدودها.. دي ميستورا: محادثات جنيف يجب عقدها بأقرب وقت و«لاحل عسكرياً»

| وكالات

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن تفاؤله في إمكانية استئناف المحادثات السورية في جنيف، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها «في أقرب وقت» لتجنب فقدان الزخم، في حين انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان عدم وجود رغبة جادة من بعض دول جوار سورية بضبط حدودها مع سورية.
وجاءت تصريحات دي ميستورا أمس بعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم 17 دولة وتشترك موسكو وواشنطن في رئاستها الثلاثاء في فيينا، وأخفق المشاركون فيه في تحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات السورية في جنيف لكنهم تعهدوا بتعزيز وقف إطلاق النار الهش في البلاد وإيصال المساعدات الإنسانية.
إلا أن دي ميستورا أصر على أن «هناك أملاً» بمعزل عن التقدم البطيء. وقال أمام الصحفيين في العاصمة النمساوية «أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السوري والمجتمع الدولي أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات (…) لأنه من الواضح أن ليس هناك حل عسكري».
وأضاف المبعوث الأممي: «لكن نحن بحاجة إلى القيام بذلك في أقرب وقت، ليس في وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم».
وأوضح أن على المفاوضين أن «يأخذوا بعين الاعتبار» أن شهر رمضان سيبدأ بحلول السادس من حزيران.
وفي أعقاب محادثات الثلاثاء، حذر دي ميستورا من أنه لا يمكنه الدعوة إلى استئناف المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف في حال استمر القتال.
بدوره، انتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان عدم وجود رغبة جادة من بعض دول جوار سورية بضبط حدودها معها والحد من تدفق المسلحين والأسلحة عبرها، معتبراً أن ذلك يجعل الحفاظ على اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية»، «أمراً صعباً».
وقال عبد اللهيان في تصريح صحفي أمس، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «ما دام دعم الإرهابيين مستمراً بصورة سرية وعلنية عبر حدود بعض الدول المجاورة لسورية فمن الصعوبة تحقيق هدنة مستدامة فيها».
ودعا عبد اللهيان أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية إلى الالتزام بتطبيق البيان الصادر عن اجتماعها الثلاثاء يوم أمس في فيينا، معرباً عن أسفه بسبب «اتساع الفجوة بين الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في سورية وبين تلك الملتزمة بالنهج السياسي لحل الأزمة فيها».
وأكد عبد اللهيان أن بعض الدول تواصل استخدام الإرهابيين كأداة، وتعمل على انتهاك الهدنة، وارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وهو ما أدى إلى توقف الحوار السوري في جنيف وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال عبد اللهيان: «إن بعض الدول التي لجأت خلال الأعوام الخمسة الماضية إلى القوة والأساليب العسكرية لتغيير الحكومة في سورية تحاول الآن تحقيق مآربها عبر طاولة الحوار وتقول: من حق الشعب السوري تقرير مستقبله، ولكنها تستخدم هذا القول كشعار سياسي فقط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن