الأولى

في تحد لرغبة موسكو وواشنطن ونسفاً لمقررات «فيينا 3» … «النصرة» تعيد انتشارها لتندمج أكثر بفصائل مسلحي حلب

| حلب – الوطن

بدأ عناصر «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، بتنفيذ عملية انتشار يبدو أنها ستكون واسعة في ريفي حلب الجنوبي والشمالي والأحياء الشرقية من المدينة بما يدمجهم أكثر بباقي الميليشيات المعارضة المسلحة ويحول دون استهدافهم بشكل مباشر من الجيش العربي السوري.
وبين مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، أكبر ميليشيا مسلحة في حلب، لـ«الوطن» أن الانتشار عبارة عن عملية تحوط احترازية خشية تركيز الضربات الجوية للمقاتلات السورية والروسية على مواقع وتجمعات «النصرة» في الفترة المقبلة وبمباركة دولية خصوصاً من الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من صدور مقررات «مؤتمر فيينا 3» لـ«مجموعة الدعم الدولية لسورية» التي دعت أطراف الهدنة من الميليشيات المسلحة بالنأي والابتعاد عن مواقع «النصرة» وتنظيم «داعش» بحيث يسهل ضرب معاقلهما.
المصدر أوضح أن الميليشيات المسلحة التي اندمجت بشكل عضوي أكثر مع «النصرة» مثل حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الشام» و«جند الأقصى» و«الجيش التركستاني» بررت مواقفها بأنها غير معنية بما يصدر من قرارات دولية ولا أممية لأنها بالأساس غير موقعة على اتفاق «وقف الأعمال العدائية» منذ 27 شباط الفائت ولن توقع على أي اتفاق مشابه قد يكون شاملاً ودائماً مستقبلاً، في تحد واضح للإرادة والمجتمع الدولي وبخاصة رغبة موسكو وواشنطن، وبالتالي لا يمكن محاسبتهم لأنهم غير مرتبطين إلا بمموليهم وداعميهم الإقليميين مثل تركيا والسعودية وقطر والذين يحق لهم وحدهم إصدار القرارات الملزمة.
وقادت «النصرة» ميليشيات المعارضة المسلحة التي تصفها واشنطن على أنها معتدلة مثل حركتي «أحرار الشام» و«نور الدين الزنكي» في أكبر خرق للهدنة بالسيطرة على بلدة العيس ثم بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي مستغلة التزام الجيش العربي السوري وحلفائه بوقف الأعمال القتالية لكن العملية العسكرية تسير باتجاه استرداد البلدتين وعودتهما لحضن الشرعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن