اختتم معرضه «وتر شرقي2» في دار الأسد … رمضان: الحياة جميلة ما دمنا نستطيع إليها سبيلاً
| وائل العدس
«سحر الشرق لا يعرفه إلا الذين ينطقون بالحب والحياة، والحياة جميلة بكل معانيها ما دمنا نستطيع إليها سبيلاً، هو الشرق نبض الكون وسحر الحياة وسرُّ بقائها، جملةٌ من المعاني كتبها شعراء وغنت لها الحناجر وحاولتُ عزفها بريشة على وتر شرقي أصيل».
بهذه الكلمات ختم الفنان التشكيلي أحمد رمضان معرضه الفني الفردي «وتر شرقي2» الذي أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون، عرض خلاله عشرين لوحة جدارية استطاع من خلالها عرض التراث السوري الشرقي، تتصدرها لوحته «شرقيات» وهي بداية لوحات المعرض، أوضح ضمنها عدداً من التفاصيل التي تناولت مواضيع تراثية وزينة شرقية قديمة «أنتيكا» مثل المرآة والخرزة الزرقاء والخلخال والمزهرية والشال ليظهر مكانة الفن الشرقي.
أما آخر لوحة في المعرض وأول مرة يتم عرضها عنونت بـ«دمشقية» وهي لوحة فنية وباب دمشقي حقيقي يعبر عن بوابة دمشق الثامنة للمحبة، الخير، الفن والسلام ليقول من خلالها إنه لن تستطيع أن تدخل دمشق إلا من بواباتها السبع ومن باب الفن، فدمشق لها سبعة أبواب حقيقية وباب بقلبه فأصبحوا ثمانية أبواب وهو الرقم الذي تقاطعت فيهِ الزخارف ثماني مرات لينتج مربع مركزي للوحة والذي طرزت أضلاعه الأربعة بطراز دمشقي.
التراث القديم
أشار رمضان في تصريح لـ«الوطن» إلى أن معظم لوحاته تنتمي للمدرسة التكعيبية كأرضية أساسية للوحة إضافة لمدارس متعددة ضمن عناصر التكوين كالتجريدية والواقعية والتعبيرية من خلال رموز بسيطة تحمل أفقاً ودلالات حول التراث القديم.
وبيّن أنه استخدم الرسم على القماش والربط بين ألوان اللوحة من خلال تقنية الخياطة اليدوية مركزاً على الوجوه في عدد من اللوحات كوسيلة تعبير وبصمة لكل حكاية من حكايات لوحاته، مشيراً إلى أنه عبر في لوحة حملت عنوان «آلة الزمن» عن التقاء عدد من الوجوه تدور حول عقارب الساعة يحمل كل منها قصبة للكتابة تدون ما يجري من أحداث. وذكر رمضان أنه استفاد من تقنيات متنوعة من الطباعة اليدوية إلى الكولاج والألوان الزيتية والباستيل والقلم الجاف والحبر ليقدم تكنيكاً فنياً خاصاً وقدم فلسفة متميزة. ويعد هذا المعرض الحادي عشر الذي يشارك به رمضان بين معرض فردي ومعارض مشتركة منذ عام 2007.
السيرة الذاتية
يذكر أن الفنان أحمد رمضان من مواليد محافظة ديالي بالعراق 1986 واستقر بدمشق مع عائلته مذ كان في الثانية عشرة من عمره.
واختار مساره بعد المرحلة الإعدادية بالالتحاق بمركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق، ليصقل موهبته لاحقاً في كلية الفنون الجميلة، ثم عمل مدرباً للرسم في المركز الاستشاري لـ«الهلال الأحمر العربي السوري» في بلدة صحنايا، ومراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومدرباً في ورشة يوم اللاجئ العالمي.