عربي ودولي

أنباء عن قتلى وجرحى في اقتحام المنطقة الخضراء ببغداد … العبادي يتعهد بملاحقة من يسعون إلى جرّ البلاد للفوضى.. والصدر يتهم الحكومة بالتعاون مع الإرهاب

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستلاحق من يسعون إلى جر البلاد إلى الفوضى، على حين أفادت مصادر طبية في العراق، أمس بمقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 90 من بين المحتجين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء، على حين أعلنت وزارة الصحة العراقية أن نحو 500 شخص أصيبوا خلال اقتحام المنطقة الخضراء والتظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد الجمعة نافية تسجيل أي حالات وفاة. ومع تصاعد الاحتجاجات، استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، لإخراج المحتجين من المنطقة التي تضم مقار رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية.
ويعد هذا الاقتحام الثاني من نوعه للمنطقة الخضراء في أقل من شهر، وفرضت الحكومة العراقية حظر التجول في بغداد، الجمعة لكن السلطات قالت في وقت لاحق إن النظام عاد للمنطقة بعد انتهاء ما وصفتها بـ«أعمال الشغب».
وفي غضون ذلك أيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء، محذراً الحكومة من مصير مشابه للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين في حالة التصدي للمتظاهرين السلميين. واتهم الصدر حكومة العبادي بـ«التعاون» مع الإرهاب بـ«استهدافها المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع»، مطالبا بالإفراج عن المتظاهرين «الثوار» فوراً.
وحذر الصدر في بيان من أي محاولة لمنع الاحتجاجات السلمية في العراق، كما أعرب عن مخاوفه، في حالة استمرار هذا القمع، من أن يتحول مسار الثورة إلى منعطف آخر خطر.
وقال الصدر في بيان: إن «ثورة الشعب السلمية لا محالة حليفها النصر وإنهاء الطائفية والمحاصصة والفساد والإرهاب»، مضيفاً: «يا أبناء شعبي العظيم إن وقفتكم وثورتكم ضد الإرهاب وضد الفساد هي صرخة حق بوجه الظالمين والفاسدين».
في المقابل أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته ستلاحق «المندسين بين المتظاهرين الذين يسعون إلى جر البلاد إلى الفوضى».
وقال العبادي في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي في ساعة متأخرة من ليل الجمعة – السبت: إنه «وفي غمرة الانتصارات والاستعدادات الجارية لإكمال تحرير محافظة الأنبار ومن ثم الموصل وتزامنا مع الهجمات الإرهابية لداعش في بغداد ضد المدنيين العزل، يقوم مندسون بجر البلاد إلى الفوضى والهجوم على قواتنا الأمنية داخل بغداد والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن ضد قواتنا الأمنية بدلا من مواجهة الإرهاب في جبهات القتال وتضييع الانتصارات والتضحيات التي تبذل في جبهات الحرب ضد داعش».
وأضاف العبادي: إن «بعض المندسين يهدفون لتعطيل زخم الانتصارات التي تسطرها قواتنا.. وما حصل من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه والقانون لابد أن يأخذ مجراه على كل متجاوز»، داعيا الشعب العراقي والقوى السياسية إلى «الحذر واليقظة ممن يسعون لإثارة الفوضى وإلى التكاتف والتصدي لمؤامرات المندسين المتحالفين مع الدواعش المجرمين والذين يقومون بأعمال إرهابية في المدن لإيقاع الفتنة بين المواطنين والدولة وقواتها الأمنية».
هذا وقال مدير دائرة صحة الرصافة في الوزارة عبد الغني السعدون: إن «معظم الإصابات تمثلت بحالات كسور واختناق إضافة إلى جروح بسيطة بسبب الاحتكاك بالأسلاك الشائكة» مشيراً إلى «مغادرة عدد من الجرحى للمستشفيات بعد تلقيهم العلاج».
وكان المئات من المتظاهرين العراقيين اقتحموا مباني حكومية في المنطقة الخضراء من ضمنها مبنى مجلس الوزراء ومبنى الأمانة العامة لكنهم انسحبوا منها باتجاه وسط بغداد بعد أن فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة لضبط الأمن.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن