سورية

الإرهابيون والمسلحون واصلوا انتهاك «وقف العمليات القتالية» … وكالة «سمارت» المعارضة: مقتل عشرة من عائلة واحدة في غارة للتحالف على قرية يسيطر عليها داعش

| الوطن – وكالات

بينما دارت اشتباكات بين لواء القدس الفلسطيني والتنظيمات الإرهابية والمسلحة في محيط مخيم حندرات شمال مدينة حلب، وأعلنت كتائب مقاتلة في ريف المحافظة الغربي اندماجها الكامل في ما يسمى بـ«جيش المجاهدين» التابع لميليشيا «الجيش الحر»، ارتكبت طائرات «التحالف الدولي»، مجزرة في ريف المحافظة الشمالي راح ضحيتها عشرة أشخاص من عائلة واحدة.
ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة عن مراسلها: إن عائلة كاملة من (آل الرجب) مؤلفة من «خمس نساء وثلاثة رجال وطفلين» قضت ليل الجمعة إثر غارات بالصواريخ نفذتها طائرات «التحالف الدولي» على قرية أرشاف الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش».
وفي خرق جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية استهدفت المجموعات الإرهابية والمسلحة بالقذائف الصاروخية حي الشيخ مقصود السكني في مدينة حلب.
وأفادت مصادر أهلية حسب وكالة «سانا» للأنباء «بإصابة طفلة بجروح وأضرار كبيرة بالمنازل جراء القذائف الصاروخية التي أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي الشيخ مقصود بعد ظهر اليوم (السبت)».
واستشهدت الجمعة «طفلة وأصيب 5 أشخاص بجروح نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب في انتهاك جديد لاتفاق وقف الأعمال القتالية» وفق ما ذكرت «سانا».
وفي السياق، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه «دارت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت اشتباكات بين لواء القدس الفلسطيني والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مخيم حندرات شمال حلب، ترافق مع قصف» من الجيش العربي السوري على «مناطق في محور مخيم حندرات وطريق الكاستيلو شمال حلب، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف ليل الجمعة مناطق في حي كرم الجزماتي بحلب، في حين سقطت بعد منتصف ليل الجمعة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة» الجيش العربي السوري في «أحياء شارع النيل ومساكن السبيل وجمعية الزهراء ومحوري شارع تشرين وشيحان بمدينة حلب، كما أصيب شاب من حي الهلك برصاص قناص، واتهم نشطاء قناصاً من وحدات حماية الشعب الكردي بإطلاق النار عليه وإصابته».
من جهة ثانية، أعلنت عشر كتائب مقاتلة في ريف حلب الغربي انضمامها واندماجها الكامل بـ«جيش المجاهدين» التابع لميليشيا «الحر»، وذلك بحسب بيانٍ مصور نشر على الحساب الرسمي لـ«الحر» في موقع «يوتيوب».
وأوضحت الكتائب في البيان المصور، أن الاندماج بـ«جيش المجاهدين» جاء «تنفيذاً لأوامر اللـه تعالى في وحدة الصف ومتطلبات الظروف الأخيرة التي تمر بها مدينة حلب، واستكمالاً لمسيرة الوحدة التي بدأها (الجيش) في إطلاق مبادرته لتوحيد الجبهة في الشمال السوري».
وذكر البيان أسماء الكتائب المندمجة بـ«جيش المجاهدين» وهي: «كتيبة الشهيد محمد شعبان، كتيبة الفاروق، الكتيبة الخامسة، تجمع ثوار الأتارب، لواء شهداء الأتارب، كتيبة الشهيد علاء الأحمد، القوة المركزية لمدينة الأتارب، كتيبة أنصار الحق، كتيبة الولاء الله، لواء قذائف الحق». كذلك، وجّهت الكتائب الدعوة إلى جميع الفصائل العسكرية في الشمال للقيام بخطوات مماثلة، و«توحيد جهودهم العسكرية»، ضد «قوات النظام والميليشيات المساندة لها»، ومن وصفتهم بـ«الأحزاب الانفصالية الكردية»، وتنظيم داعش، وفق ما جاء في البيان المصور. يشار إلى أن ميليشيا «جيش المجاهدين» شُكل من عدة فصائل في مدينة حلب وريفها أواخر شهر نيسان عام 2014، بهدف محاربة تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن