سورية

ارتياح شعبي للإجراءات الأمنية في سلمية.. الجيش يواصل تقدمه في ريف حماة الجنوبي ويفك الطوق عن محطة الزارة ويستعيد نقاطه ويقتل عشرات الإرهابيين

| حماة- محمد أحمد خبازي

فك الجيش العربي السوري طوق الإرهابيين والمسلحين عن محطة الزارة الكهربائية، واستعاد العديد من نقاطه على جبهة حربنفسه، وقتل أكثر من 125 مسلحا من تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والكتائب والفصائل المنضوية تحت قيادته في تلك المنطقة، ودمر لها خلال تقدمه العديد من الآليات العسكرية. من جهة ثانية، قوبلت الإجراءات الأمنية في مدينة سلمية بارتياح شعبي عام، وخصوصاً بعد انتفاء عمليات الخطف والمخالفات الأمنية التي كانت سائدة في المدينة خلال الأشهر السابقة.
وفي التفاصيل، فقد واصلت وحدات من الجيش والقوى الرديفة بمؤازرة الطيران الحربي والمروحي، عملياتها العسكرية في ريف حماة الجنوبي، وقتلت حتى ساعة إعداد هذه المادة أكثر من 125 إرهابياً من «النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» ودمرت لهم 10 عربات وآليات مزودة برشاشات ثقيلة، وفكت الطوق عن محطة الزارة الكهربائية وأرغمت الإرهابيين والمسلحين على الانسحاب إلى عمق بلدة حربنفسه.
كما سيطرت الوحدات على حاجز المحطة وجميع النقاط والمواقع الحاكمة والهامة شمال وشرق حربنفسه بعد اشتباكات ضارية مع الإرهابيين والمسلحين المزودين بمختلف أنواع الأسلحة، في محيط الزارة ومحطتها وبلدة حربنفسه، وتمكنت خلالها من قتل العشرات منهم وتدمير عربات مزودة برشاشات متنوعة بمن فيها. كما تم تدمير دبابة بمن فيها بمحور كيسين، وعرف من القتلى أسامة محمد تركماني وهو متزعم مجموعة إرهابية وقتيبة علي طارية الملقب بالحيلاوي وﻭﺍﺋل جمعة وعدي الحموي وفاروق محمد بادرلي وياسر وملهم العزو، وأحمد حمشو ومصطفى الحسين وجعفر عفارة.
كما دك الطيران الحربي والمروحي مواقع المسلحين في ‫ ‏طلف وتجمعاتهم في ‏عقرب وحربنفسه، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين عرف منهم خالد دالي كما استهدف الجيش بعدة وسائط نارية تحركات مسلحي «الاتحاد الإسلامي- أجناد الشام» في عقرب، ما أدى لمقتل 4 مسلحين.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد أحبطت وحدات من الجيش بمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية هجوماً لـ«النصرة» و«الأحرار» على نقاط عسكرية على محور معان وتل بزام، وقتلت 25 مسلحا وجرحت عشرات غيرهم، ودمرت لهم 6 عربات دوشكا، بينما هرب من بقي حياً وعرف من القتلى سمير الأسمر هو متزعم ميداني في «النصرة» وحسن أبو رماح ومالك العزو وإبراهيم بكري.
كما استهدفت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه، عدة تجمعات وآليات للمسلحين في التمانعة وسكيك وعطشان. وفي سهل الغاب الغربي، قضت وحدات من الجيش على 10 إرهابيين ومسلحين في خربة الناقوس.
أما في ريف سلمية الغربي، فقد دكت مدفعية الجيش تحركات لمسلحي «الجبهة الإسلامية» بمحيط قرية عيدون ما أدى إلى مقتل 6 مسلحين وإعطاب سيارة.
وعلى الصعيد الأمني في مدينة سلمية، قوبلت الإجراءات الأمنية بارتياح شعبي عام، لمساهمتها بالقضاء على ظاهرة الخطف والمخالفات الأمنية التي كانت تؤرق المواطنين وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ولو بالحدود الدنيا، وخاصة في الليل.
وقد عبّر عدد من الأهالي والفعاليات السياسية والروحية والأهلية لـ«الوطن» عن ارتياحهم لإجراءات اللجنة الأمنية والعسكرية في المدينة، التي تمت مؤخراً بتوجيهات القائد الأمني والعسكري في المدينة، وخصوصاً من حيث تسيير دوريات مشتركة من القوى الأمنية والشرطة العسكرية وحفظ النظام وقوى الأمن الداخلي في المدينة وعلى مداخلها الرئيسية، ونزع فيميه السيارات التي بلغ عددها خلال نيسان الماضي 177 سيارة، وضبط 11 مخالفاً بإطلاق العيارات النارية وضبط كمية من الحبوب المخدرة بحوزة بعضهم، و4 من المتاجرين بالبنزين بالسوق السوداء، وتحرير 3 مخطوفين في الثالث من الشهر الجاري، وهم غسان عبد اللـه البرم الذي كان مخطوفاً من 1-4، وطاهر أحمد الخطيب الذي اختطف في 2-5 وهما من إدلب، وسعدو خالد الحسين الذي اختطف قبل 6 أشهر من تحريره وهو من جب الجراح.
وأثلج هذا الأمر صدور الأهالي الذين تنفسوا الصعداء مؤخراً، ويأملون استمرار هذه الإجراءات التي ساهمت إلى حد كبير بإعادة الأمن والأمان إلى مدينتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن