مشكلة «جنيف3» كما يراها صحفي تشيكي
| وكالات
أكد كبير المحررين في إذاعة راديو «جورنال» التشيكية، روبرت ميكولاش، أن نهاية الأزمة في سورية مرتبطة بوقف الدعم الذي يقدمه النظام السعودي للتنظيمات المسلحة وإغلاق النظام التركي لحدوده مع سورية، واعتبر أن المشكلة الأكبر في الحوار السوري بجنيف تكمن بأن بعض من يطلق عليهم النظام السعودي وغيره اسم «معارضة معتدلة» هم «إرهابيون». وأشار ميكولاش في محاضرة له، في مكتبة مدينة ليبريتس حول مشاهداته خلال تغطيته انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في سورية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن أكثر من عشرة آلاف من مواطني دول الاتحاد الأوروبي توجهوا إلى سورية وانضموا إلى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عبر الأراضي التركية، ولهذا فمن الضروري إغلاق الحدود التركية السورية، معتبراً أنه لا يمكن أن يعبر المسلحون والسلاح عبر هذه الحدود دون علم النظام التركي وموافقته. وأوضح ميكولاش، أن الغرب أخطأ عندما ترك النظامين التركي والسعودي ومشيخة قطر الذين أثاروا الأزمة في سورية يستمرون في تقديم السلاح وفتح ممرات العبور أمام المسلحين لإنشاء نظام على غرار ما هو قائم في هذه الدول منبها إلى أن النظام السعودي ينشر التطرف ويستغل الأموال التي يقدمها لذلك في العديد من الدول الأوروبية وهذا ما يشكل خطراً على مستقبل الحضارة الأوروبية. وأكد ميكولاش أن ما قام به مقاتلو داعش في مدينة تدمر من تدمير وتخريب أظهر مقدار وحشيتهم، مشيراً إلى أن نحو 20 بالمئة من آثار تدمر دمرت بالكامل، مشدداً على أن المشكلة الأكبر في الحوار السوري بجنيف تكمن بأن بعض من يطلق عليهم النظام السعودي وغيره اسم «معارضة معتدلة» هم «إرهابيون» بكل معنى الكلمة.