اللحام ينتقد من طهران غياب الإرادة الدولية لمحاربة الإرهاب.. والتحالف الدولي يجتمع بباريس اليوم…ولايتي: سورية ستنتصر وتكون مقبرة للإرهابيين
وكالات:
على حين أكدت طهران أمس أن سورية ستنتصر على الإرهاب والمشروع التكفيري في المنطقة وستكون مقبرة للإرهابيين، حذرت دمشق من تمدد الإرهاب منتقدة غياب الإرادة الدولية والإقليمية لمحاربته، في حين شددت موسكو على ضرورة تعزيز القوة لمواجهته في الشرق الأوسط.
وخلال لقائه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي أن سورية بحكمة وشجاعة قيادتها وصمود شعبها وتضحيات جيشها ستنتصر على الإرهاب والمشروع التكفيري في المنطقة وستكون مقبرة للإرهابيين.
ووصل اللحام إلى طهران أمس في زيارة التقى خلالها أيضاً رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي أكد أن الشعب السوري نجح من خلال المقاومة التي أبداها في إفشال المؤامرة التي يتعرض لها وكان قادراً على تحقيق النصر، مؤكداً أن إيران لم تنس أبداً الدعم الذي قدمته الحكومة والشعب السوري لطهران طوال فترة «الدفاع المقدس»، في إشارة للحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
وتابع قائلاً: «نحن نعتبر أن محاربة الإرهاب سواء في سورية أم العراق مفيدة في رسم مستقبل البشرية ومشكلة الإرهاب في يومنا هذا لا تتعلق ببلد محدد بل إنها تستهدف العالم برمته»، لافتاً إلى أن اللقاءات مع اللحام كانت جيدة وشملت تبادل ودراسة سبل القيام بالمزيد من التعاون.
بدوره، أوضح اللحام أن زيارته إلى طهران تهدف إلى إجراء المزيد من التشاور والتنسيق حيال العلاقات بين البلدين، وما تتعرض له المنطقة، وخاصة سورية والعراق من إرهاب تكفيري متطرف بدعم من دول استعمارية وعربية معروفة ودول «جارة» معروفة أيضاً.
وأكد أنه لا توجد إرادة إقليمية ودولية حقيقية صادقة لمحاربة الإرهاب حتى الآن، محذراً من تمدد الإرهاب، ومشدداً على أن «سورية ستحارب الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة».
وقبل ذلك، عبر ولايتي في تصريحات تلفزيونية عن ثقته بأن الإرهابيين لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم في سورية، كما أكد ولايتي في تصريحات منفصلة له أن «أمن سورية ووحدة أراضيها وسيادتها، جزء لا يتجزأ من أمن إيران، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أم العثماني».
وفي خضم لحظة حساسة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يصل الطراد الروسي الحربي «موسكو» المعروف بـ«قاتل حاملات الطائرات» إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب المتحدث باسم أسطول البحر الأسود فياتشيسلاف تروخاتشوف.
على خط مواز، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو أمس مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني ضرورة تعزيز القوة لمواجهة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
في هذه الأثناء من المقرر أن يعقد «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش اجتماعاً في باريس اليوم لمراجعة «استراتيجيته» بعد نكسات في العراق وسورية، وكان مقرراً أن يترأس الاجتماع الذي يشارك فيه 24 وزيراً أو ممثلاً عن منظمات دولية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. لكن كيري، لن يشارك في اللقاء، بعد أن كسر عظم فخذه إثر سقوطه عن دراجة هوائية عند الحدود الفرنسية السويسرية ونقل صباح أمس إلى المستشفى في جنيف ومنها إلى الولايات المتحدة لاستكمال علاجه.