سورية

المحيسني يطلق «جهاد المال» باستبدال الليرة السورية بالتركية!

بعد الفشل المزمن، الذي عانته المجموعات المسلحة في فرض قرارها استبدال الليرة التركية بالليرة السورية على المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في حلب، جاء الدور على الفتوى علها تساعد المسلحين في دفع السوريين في الشمال إلى التخلي عن عملتهم الوطنية.
ودعا القاضي العام في تحالف «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني، متزعمي كبرى المجموعات المسلحة بدفع رواتب عناصرها بالليرة التركية، كما حض شورى تحالف «الفتح» على إقرار التعامل في إدلب وما حولها بالليرة التركية أيضاً.
وفي شهر أب الماضي، أصدرت لجنة، شكلتها المجموعات المسلحة في محافظة حلب، تحت اسم «اللجنة السورية لاستبدال عملة التداول في المناطق المحررة» بياناً قررت فيه البدء بتداول الليرة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب. واستندت اللجنة في قرارها اختيار الليرة التركية إلى دراسة لـ«نقابة الاقتصاديين الأحرار» ذكرت أن «تركيا هي الشريك التجاري الأكبر مع المناطق المحررة، (إلى جانب كونها) بلد العبور الوحيد للبضائع المستوردة من خارج تركيا إلى الشمال السوري وبالعكس». لكن التجاوب مع القرار كان ضعيفاً ما دفع متخذيه إلى إصدار قرار ملزم بمنع تداول الليرة السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب ابتداءً من مطلع شهر كانون الأول.
ويبدو أن شرعيي تحالف «جيش الفتح» المكون من فصائل إسلامية متطرفة تقودها جبهة النصرة فرع القاعدة في سورية، لم يعتبروا من إخفاق هذا «القرار الملزم». فعبر سلسلة من التغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، نظَّر المحيسني لما أسماه «جهاد المال».
وكتب المحيسني تحت وسم (تحويل العملة السورية إلى العملة التركية): أن «النظام يعاني انهياراً اقتصادياً نظراً لتكاليف شرائه مرتزقة إيرانيين وروس وغيرهم، وقد دفع أموالاً طائلةً لهذا الباب، إلا أنه في الآونة الأخيرة بات يستخدم وسيلة احتيالية خطيرة جداً، ألا وهي أن يقوم بطباعة أوراق نقدية وعملات من نوع ألف ليرة من دون أن يكون لها مخزون في البنك الدولي، ثم يأتي بهذه الأوراق ويرسلها إلى المناطق الخارجة عن سيطرته فيشترى بها عملة صعبة كالدولار» وخلص إلى استنتاج مفاده أن «النظام (يكسب) ملايين بل مليارات من دون عناء في ذلك».
واستند المحيسيني إلى «دراسات وفعاليات» لم يسمها، لأن ذلك «يحقق الاستقرار في أسعار السلع وغيرها، وإيجابياته أكبر وأكثر.. وسيؤدي إلى إضعاف النظام اقتصادياً بشكل كبير».
ووجه الشيخ السعودي دعوة لزعماء المجموعات المسلحة ومجلس حركة «أحرار الشام الإسلامية» ومجالس الشورى في «جبهة النصرة» وميليشيا «جيش الإسلام» و«فيلق الشام» وحركة «نور الدين الزنكي» و«جيش المجاهدين» و«الجبهة الشامية»، كي يصدروا بياناً رسمياً يعلنون فيه أنهم سيبدؤون صرف كفالات جنودهم وتعاملهم بالليرة التركية، مشيراً إلى أنه بمجرد أن يصدر بيان من هذه الفصائل الكبيرة ستتحول الساحة تلقائياً إلى الليرة التركية.
كما دعا المحسيني مجلس شورى «جيش الفتح» إلى إقرار التعامل في إدلب وما حولها بالليرة التركية، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له أثر بالغ، وأضاف «بمجرد أن يصدر بيان، وخلال 24 ساعة سنرى انهياراً لليرة السورية واستقراراً للعملة التركية في مناطق سيطرة» المسلحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن